
اندلع حريق هائل، الاثنين، في مبنى سنترال رمسيس (مركز اتصالات حيوي) بوسط العاصمة المصرية القاهرة، ما أسفر عن إصابة 14 شخصاً في حصيلة أولية وفقاً لوزارة الصحة، فيما تدخلت قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق وفصل الغاز والكهرباء عن المبنى.
وقال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في بيان على "فيسبوك"، إن حريقاً وقع بإحدى غرف الأجهزة بسنترال رمسيس للشركة المصرية للاتصالات، ما أدى إلى تعطل مؤقت لخدمات الاتصالات.
وتأثرت خدمات الإنترنت وشبكات الاتصالات وماكينات الصراف الآلي لعدد من البنوك و أيضاً خدمات الدفع الإلكتروني في القاهرة الكبرى.
ويحتوي سنترال رمسيس على أكبر غرف الربط البيني، وتستخدمه كبرى شركات الاتصالات في مصر مثل "وي، فودافون، أورانج " في توجيه المكالمات وربط الإنترنت محلياً ودولياً.
كما يعالج 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر خطوط أرضية وأليف ضوئية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "أ.ش.أ"، عن مصدر أمني قوله، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع بسبب "ماس كهربائي"، فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه.
وأضاف أن "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الفيديوهات التي تظهر تصاعد دخان كثيف من أعلى المبنى الذي يقع بشارع رمسيس بحي الأزبكية.
وكانت غرفة عمليات نجدة القاهرة قد تلقت بلاغاً يفيد باندلاع النيران داخل المبنى، وعلى الفور تم الدفع بـ4 سيارات إطفاء ورجال الحماية المدنية، حيث جرت محاصرة النيران ومنع امتدادها للمباني المجاورة.
تعويض المتضررين من انقطاع الخدمة
وذكر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن "فرق الدفاع المدني تقوم بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة المصرية للاتصالات بالجهود اللازمة للسيطرة على الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو فصل التيار الكهربي عن كامل السنترال".
وأشار إلى أنه جاري العمل على استعادة الخدمة تدريجياً خلال الساعات القليلة القادمة، وحصر جميع الخدمات والعملاء المتأثرين من هذا الحريق.
وأكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض كافة العملاء المتأثرين من تعطل الخدمة.
تأخير في رحلات الطيران
من جانبها، قالت وزارة الطيران المدني في بيان إنه "نتيجة لحدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت، شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات".
وأضافت: "جرى على الفور تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة لضمان استمرارية التشغيل، حيث يتم التنسيق لمغادرة جميع الرحلات دون إلغاء أي منها".
17 سيارة إسعاف لإنقاذ المصابين
وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان صحافي، إن هيئة الإسعاف دفعت بـ17 سيارة إسعاف مجهزة للتعامل مع المصابين، وأنه وفقاً للإحصائية المبدئية، أسفر الحادث عن إصابة 14 مواطناً، جرى نقلهم على الفور إلى مستشفى القبطي بشارع رمسيس لتلقي العلاج.
وقالت محافظة القاهرة في بيان على صفحتها في "فيسبوك"، إن غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة تلقيا بلاغاً يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار، مشيرة إلى أنه جرى "فصل الغاز والكهرباء" عن المنطقة.
وأوضحت أن الحريق نشب فى عدد من المكاتب الادارية بمبنى سنترال رمسيس.
ويُعد مبنى سنترال رمسيس معلماً تاريخياً بارزاً، افتتحه الملك فؤاد في 27 مايو 1927 تحت اسم "دار التليفونات الجديدة"، ويقع المبنى في شارع رمسيس، أحد المحاور الحيوية بوسط القاهرة، وكان يُعد آنذاك المركز الرئيسي الذي أدارت منه السلطات الاتصالات في أنحاء الجمهورية.