سوريا.. حرائق الغابات تتسع بريف اللاذقية وجهود مكثفة للسيطرة على النيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
دمشق-الشرق

ذكرت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، الجمعة، أن حرائق الغابات تتوسع في ريف اللاذقية على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الإطفاء لإخماد النيران المندلعة لليوم التاسع على التوالي.

ونقلت قناة "الإخبارية السورية" عن الوزارة قولها إن الرياح القوية تساهم في تسريع انتشار النيران، كما تعيق الألغام ومخلفات الحرب حركة فرق الإطفاء وتسبب انفجار بعضها في اندلاع حرائق جديدة وزيادة المساحة المتضررة.

وقالت وزارة الطوارئ إن المساحة المتضررة من الحرائق تجاوزت 15 ألف هكتار، لافتة إلى أن فرقاً برية من تركيا، والأردن تشارك في عمليات الإطفاء ومن المتوقع انضمام أخرى من العراق خلال الساعات المقبلة.

وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قائد القوات الجوية السورية العميد عاصم هواري التقى مع فريق الجيش الأردني المشارك بعمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، بهدف تقييم الاحتياجات وزيادة التعاون والتنسيق بين الفرق المشاركة لتجنب الحوادث الجوية.

وقال مدير برامج الدفاع المدني السوري، د. أحمد اقزيز، خلال مقابلة مع "الشرق"، الأربعاء، إن الحديث عن انحسار دائم للحرائق لا يزال مبكراً بسبب عوامل الطقس والرياح، مشيراً إلى تنسيق واسع مع وزارة الكوارث ودول إقليمية ودولية بينها تركيا والأردن ولبنان وقبرص، لدعم جهود الإطفاء، وسط استنزاف للمعدات وتضرر آلاف الهكتارات من الغابات.

وقال الدفاع المدني السوري، السبت الماضي، إن انفجارات ناتجة عن مخلفات الحرب تُعقّد جهود السيطرة على حرائق الغابات المستعرة في ريف اللاذقية، وسط تحذيرات من اتساع نطاق النيران واقترابها من المناطق السكنية.

وذكر سكان محليون أن ألسنة اللهب التهمت مساحات واسعة من الغطاء النباتي في القرى الجبلية، مؤكدين أن الحرائق الحالية من بين الأشد التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، مع وصولها إلى أطراف بعض المنازل.

وقالت وزارة الطوارئ والكوارث إن أكثر من 62 فريق إطفاء يشاركون في مواجهة الحرائق، وسط صعوبات ميدانية أبرزها غياب خطط لإعادة تأهيل الغابات وسوء حالة الطرق الزراعية، وهو ما يؤخر وصول الآليات إلى المناطق المشتعلة.

وأكد الدفاع المدني أنه عزز وجوده في المنطقة مع وصول صهاريج مياه وآليات إطفاء ثقيلة من محافظات مجاورة، إضافة إلى معدات هندسية لفتح ممرات في التضاريس الوعرة، فيما لا تزال الانفجارات المتقطعة في مواقع النيران تشكل خطراً مباشراً على فرق الإطفاء.

وتشهد سوريا سنوياً موجات من حرائق الغابات، تتركّز في مناطق الساحل الغربي خلال فصل الصيف، وتزداد صعوبة إخماد هذه الحرائق بسبب الظروف المناخية القاسية ووجود مخلفات الحرب، مثل الألغام والذخائر غير المنفجرة، خصوصاً في المناطق التي كانت مسرحاً لعمليات عسكرية خلال سنوات الصراع.

تصنيفات

قصص قد تهمك