
وافقت شركة "تسلا" مبدئياً على منح حوافز لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك تشمل نحو 96 مليون سهم (ما يعادل 30 مليار دولار)، في خطوة تمهيدية تسبق تصويتاً مهماً خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في 6 نوفمبر، والذي ستُطرح فيه استراتيجية جديدة لتعويضات ماسك على المدى الطويل.
وسجل سهم "تسلا" ارتفاعاً بنسبة 2.6% عقب إعلان القرار، فيما شدد مجلس إدارة الشركة على أهمية الإبقاء على ماسك على رأس القيادة، واصفاً المنحة بأنها دفعة "حُسن نية" أولى، وفقاً لإفصاح نُشر، الإثنين،. وأضاف المجلس: "الاتفاق اتفاق، في نهاية المطاف".
سيطرة ماسك على "تسلا"
تأتي هذه الخطوة في أعقاب إلغاء القضاء لمنحة سابقة لماسك كانت تُقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار، وهي حالياً قيد الاستئناف أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير.
ويؤكد هذا التحرك مدى سيطرة ماسك على مسار الشركة، ما يُرجّح استمراره في منصب الرئيس التنفيذي على المدى القريب. وكان ماسك قد صرّح في مقابلة مع وكالة بلومبرج خلال مايو الماضي بأنه ملتزم بقيادة "تسلا" خلال السنوات الخمس المقبلة.
اتفاق جديد لتعويض ماسك
يعمل مجلس إدارة "تسلا" حالياً على إعداد اتفاق جديد لتعويض ماسك، بعدما نقلت الشركة مقرها القانوني من ديلاوير إلى تكساس العام الماضي. وكانت محكمة ديلاوير لشؤون الشركات قد أبطلت الخطة السابقة بعد دعوى من أحد المساهمين.
ورغم التحديات، يتمسك مجلس "تسلا" بماسك، على الرغم من تعدد التزاماته. فإلى جانب إدارته لأربع شركات أخرى، استحوذ العمل السياسي على جزء كبير من اهتمامه هذا العام، لا سيما بعد قراره تمويل حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقيادة ما يُعرف باسم وزارة الكفاءة الحكومية "DOGE"، وهي خطوات أثارت ردود فعل غاضبة تجاه شركة السيارات الكهربائية.