بايدن يستعرض جهود إدارته في مواجهة كورونا محلياً وعالمياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يصل إلى البيت الأبيض قادماً من كامب ديفيد عبر مروحية "مارين ون"، واشنطن، الولايات المتحدة. 2 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يصل إلى البيت الأبيض قادماً من كامب ديفيد عبر مروحية "مارين ون"، واشنطن، الولايات المتحدة. 2 أغسطس 2021 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

يسلط الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء، الثلاثاء، على جهود إدارته في مكافحة وباء كورونا، خاصة ما يتعلق بتوزيع أكثر من مئة مليون لقاح في العالم وتلقي 70% من الأميركيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

وفي بيان يشيد بـ"السخاء الأميركي"، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قدمت إلى العالم كمية من اللقاحات أكثر مما قدمته "جميع الدول الأخرى مجتمعة".

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس سيلقي خطاباً يوضح فيه "الناحية الجوهرية في جهودنا من أجل وضع حد لوباء كوفيد-19 ووقف انتشار الفيروس في الخارج".

وأرسلت الولايات المتحدة قرابة 112 مليون جرعة لقاح إلى أكثر من 60 دولة، وقدمت القسم الأكبر منها عبر آلية كوفاكس الدولية لتوفير لقاحات إلى الدول الفقيرة، وكذلك بالتعاون مع شركاء مثل الاتحاد الإفريقي أو مجموعة الكاريبي (كاريكوم).

والدول الرئيسية المستفيدة هي حتى الآن إندونيسيا (8 ملايين جرعة) والفليبين وكولومبيا (6 ملايين جرعة أو أكثر)، وكذلك فيتنام وبنغلاديش وباكستان وجنوب إفريقيا (5 ملايين جرعة أو أكثر).

وسيؤكد بايدن بحسب بيان البيت الأبيض أن هذه الهبات "ليست سوى البداية"؛ إذ ستباشر الولايات المتحدة اعتباراً من نهاية الشهر، إرسال نصف مليون جرعة من لقاح فايزر  وعدت بتقديمها لمئة بلد نامٍ.

ويؤكد البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة لم ولن تستخدم لقاحاتها للحصول على منافع من دول أخرى"، في وقت تتهم الصين وروسيا باتباع "دبلوماسية اللقاحات".

وعلى المستوى الوطني، سيشدد بايدن مرة جديدة على ضرورة أن يتلقى جميع الأميركيين اللقاح، في وقت تتكثف حملة التطعيم من جديد بعدما تباطأت مطلع الصيف.

وسيتطرق الرئيس إلى "المبادرات الأخيرة في القطاع الخاص لضمان سلامة أماكن العمل من خلال فرض تلقي اللقاح، والمنحى الإيجابي لجهة تسارع التطعيم وخصوصاً في المناطقة ذات معدل الإصابات المرتفع، وجهد الأميركيين الهائل على المستوى المحلي".

وتسعى شركات كبرى مثل ديزني وجوجل وفيسبوك، لإرغام موظفيها على تلقي اللقاح. وبلغت الولايات المتحدة الاثنين، نسبة 70% من البالغين الذي تلقوا جرعة على الأقل من اللقاح ضد كوفيد-19، بعد نحو شهر على التاريخ الذي حدده الرئيس لتحقيق ذلك، آملاً في بلوغ هذه المرحلة في الرابع من يوليو بالتزامن مع العيد الوطني الأميركي.

غير أن تباطؤ حملة التلقيح وخصوصاً في الجنوب والغرب الأوسط الأميركي، وبين فئات المواطنين الشبان والفقراء والمتحدرين من أقليات إثنية، حال دون تحقيق هذا الهدف.

لكن يبدو أن وتيرة التطعيم تغيرت في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في الولايات التي تسجل أعلى حصيلة من الإصابات.

والرئيس الديمقراطي الذي بدأت نسبة شعبيته تتراجع في الأيام الأخيرة مع بقائها فوق الـ50%، يحتاج إلى استعادة المبادرة.

ويخرج بايدن من أسبوع مضطرب، شهد بصورة خاصة صدور توصيات جديدة عن السلطات الصحية، توصي الأميركيين، حتى الملقحون منهم، بمعاودة وضع الكمامات في المساحات الداخلية في المناطق التي تسجل انتشاراً واسعاً للفيروس.

وأثار ذلك احتجاجات بعض النواب الجمهوريين، فتحدى بعضهم أمام عدسات المصورين الأسبوع الماضي التعليمات التي تلزم بوضع الكمامات داخل مجلس النواب.

كما واجه البيت الأبيض انتقادات من يسار الحزب الديمقراطي، لعدم استباقه انتهاء مهلة تعليق عمليات طرد المستأجرين من مساكنهم في حال تأخرهم عن سداد بدلات الإيجار. وبالتالي يواجه ملايين الأميركيين احتمال أن يجدوا أنفسهم في الشارع وسط موجة جديدة من الوباء.