
أغلقت الصين أحد أكبر مرافئ العالم جزئياً، بسبب تفشي فيروس كورونا، في وقت تلقي الاضطرابات في النقل اللوجستي بثقلها كثيراً على سلاسل الإمداد التجاري.
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية إن "إغلاق بكين ثالث أزحم ميناء لشحن الحاويات في العالم جزئياً، يهدد بمزيد من تعطل التجارة العالمية التي تعاني في الأساس بسبب تعطل سلاسل التوريد حول العالم".
وأضافت الوكالة أن "المحطة المغلقة جراء الفيروس تمثل نحو 25% من شحنات الحاويات عبر الميناء".
ويقع ميناء "نينجبو تشوشان" على بعد 250 كيلومتراً جنوب مدينة شنغهاي، وهو أحد الموانئ الصينية الرئيسية للشحن.
والعام الماضي، عبرت بضائع يبلغ وزنها نحو 1,2 مليار طن من المرفأ الذي يعتبر الثالث في العالم من حيث الشحن.
وقال مسؤول عن تشغيل محطة ميشان في المرفأ، جيانج ييبينج: "منذ أن اكتُشفت، الأربعاء، إصابة بكورونا في صفوف الموظفين، أوقف النشاط فوراً وأُغلقت المنطقة المعنية في المرفأ".
ومحطة ميشان التي شُيّدت حديثاً، لديها قدرة استيعابية تصل إلى 10 ملايين حاوية، بحسب الصحافة الصينية.
مخاوف من ارتفاع الأسعار
ولفتت وكالة "بلومبرغ" إلى أن "وجود مخاوف من أن الاضطراب الجديد يزيد من إجهاد الشحن وإمدادات البضائع ويرفع الأسعار".
وأشارت إلى أن "الإغلاق الممتد في نينجبو مؤلم بشكل خاص للاقتصاد العالمي، لأن التجارة المنقولة بحراً عادة ما ترتفع في نهاية العام إذ تبدأ الشركات شحن منتجات عيد الميلاد والعطلات".
ولم تحدّد السلطات بعد كيف تمكن الفيروس من الوصول إلى صفوف الموظفين في المرفأ، لأنهم "مبدئياً ملقحون ويخضعون لفحوص بشكل منتظم".
وتسبب إغلاق مؤقت لمرفأ يانتيان جنوب الصين، في مايو الماضي، بسبب الفيروس في تأخير تسليم البضائع لعدة أسابيع.
وسيطرت الصين بشكل كبير على "كوفيد-19" منذ ربيع العام الماضي، إلا أنها تواجه منذ، الشهر الماضي، ارتفاعاً في عدد الإصابات على أراضيها، وسجّلت الخميس 81 إصابة جديدة.
ولا يزال عدد الإصابات منخفضاً جداً مقارنة بالأعداد المسجّلة في دول أخرى، لكن البؤرة الحالية هي الأكبر من حيث المدى الجغرافي، من بين البؤر المرصودة في الأشهر الماضية.
اقرأ أيضاً: