
أعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، استعادة 112 خدمة حكومية إلكترونية بعد انقطاع ناجم عن حريق وقع الأسبوع الماضي في المركز الرئيسي للبيانات الحكومية.
وقال وزير الداخلية يون هو جونج إن معدل الاستعادة بلغ 17.3% بعد إعادة تشغيل 112 من أصل 647 خدمة تأثرت بالحريق الذي وقع الجمعة في مركز بيانات الدولة المركزي في دايجون، على بعد حوالي 140 كيلومتراً جنوب سول.
وأضاف جونج أن الحكومة ستبذل كل جهد لاستعادة الخدمات طوال عطلة تشوسوك (احتفالات حصاد الخريف الكورية) الممتدة التي تبدأ الجمعة.
وذكر وزير الداخلية الكوري خلال اجتماع مقر الحكومة المركزي لمكافحة الكوارث والسلامة: "ندرك بجدية أن معدل الاستعادة الحالي لا يرقى إلى توقعات الشعب.. لقد اتخذت الحكومة خطوات لإرسال خبراء مدنيين وموظفي وكالات البحث إلى موقع الحريق من أجل تعبئة جميع الموارد البشرية والمالية وتسريع معدل الاستعادة".
وقال نائب وزير الداخلية كيم مين-جاي إن المسؤولين يركزون على تسريع جهود الاستعادة من خلال استبدال نظام الطاقة غير المنقطع في مركز بيانات الدولة ونقل المعدات في غرفة الخوادم التي بدأ فيها الحريق.
وقالت الشرطة إنها شنت مداهمة على مركز بيانات الدولة وثلاث شركات أخرى كجزء من تحقيقها في سبب الحريق.
وتنبع أهمية هذا المركز من كونه يستضيف الخدمات الحكومية الرقمية، إذ يدير عشرات الخدمات الإلكترونية التي تعتمد عليها المؤسسات الحكومية والمواطنون يوميًا.
كما يُستخدم لتخزين كميات ضخمة من البيانات الحساسة، بما في ذلك السجلات المدنية، والبيانات الصحية، والتعليمية.
يضاف إلى ذلك دوره في دعم الأمن السيبراني بكوريا الجنوبية، إذ يشكل جزءًا من منظومة الحماية الرقمية الوطنية، ويُستخدم لرصد الهجمات الإلكترونية والاستجابة لها.
ويقع المركز في مدينة دايجون، وهي مركز علمي وتقني في كوريا الجنوبية، وتضم العديد من مؤسسات البحث والتطوير.
ويُعتبر جزءًا من خطة كوريا للتحول الرقمي الكامل، ويُسهم في تعزيز مكانتها كقوة تكنولوجية عالمية.