نوبل للاقتصاد إلى أميركيين وبريطاني بسبب "كشف أسباب النمو المستدام"

نصف الجائزة لموكير والنصف الآخر لأجيون وهيويت

time reading iconدقائق القراءة - 5
لقطة شاشة من فيديو لحظة الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد، السويد. 13 أكتوبر 2025 - nobelprize.org
لقطة شاشة من فيديو لحظة الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد، السويد. 13 أكتوبر 2025 - nobelprize.org
دبي-رجب جلال

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين، منح جائزة البنك المركزي السويدي في العلوم الاقتصادية، والمعروفة بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025، إلى الأميركيين جويل موكير، وبيتر هيويت، والبريطاني فيليب أجيون، "لشرحهم النمو الاقتصادي القائم على الابتكار" مع منح نصفها إلى موكير وحده "لتحديده المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي" والنصف الآخر مناصفة إلى أجيون وهيويت"، تقديراً لجهودهما في نظرية النمو المستدام من خلال التدمير الخلاق.

ولأول مرة تحدد الجهة المانحة للجائزة، أنصبة توزيعها، وليس بالتساوي كما كان يحدث في السابق.

وقالت الأكاديمية، في بيان: "استخدم موكير المصادر التاريخية كوسيلة لكشف أسباب النمو المستدام الذي أصبح الوضع الطبيعي الجديد، كما درس أجيون وهويت الآليات الكامنة وراء النمو المستدام، وفي مقال نشر عام 1992، نجحا في بناء نموذج رياضي لما يسمى التدمير الإبداعي، فعندما يدخل منتج جديد وأفضل إلى السوق، تخسر الشركات التي تبيع المنتجات القديمة".

وأضافت: "إنهم يظهرون كيف يمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تدفع النمو المستدام على مدى القرنين الماضيين، ولأول مرة في التاريخ، شهد العالم نمواً اقتصادياً مستداماً، وأدى هذا إلى انتشال أعداد كبيرة من الناس من براثن الفقر وإرساء أسس الازدهار".

وتابعت لجنة نوبل: "يشرح الحائزون على جائزة الاقتصاد، هذا العام، كيف يوفر الابتكار قوة دافعة لمزيد من التقدم، لقد علمنا الفائزون بالجائزة أن النمو المستدام لا يمكن اعتباره أمراً مسلماً به، لقد كان الركود الاقتصادي، وليس النمو، هو القاعدة في معظم تاريخ البشرية، ويبين عملهم أننا يجب أن نكون على دراية بالتهديدات التي تواجه النمو المستمر وأن نتصدى لها".

وجائزة الاقتصاد لا تعتبر من جوائز نوبل الخمس الأساسية التي يعلن عنها في شهر أكتوبر سنوياً، وهي الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام، ولكنها أضيفت بعد 68 سنة من إقرار الجوائز الخمس، ويمولها البنك المركزي السويدي بنفس قيمة الجوائز الأخرى، وذهبت الجائزة الأولى عام 1969 إلى راجنار فريش وجان تينبرجن.

والعام الماضي، فاز بالجائزة الأميركي التركي دارون عجم أوغلو، والأميركي البريطاني سايمون جونسون، والبريطاني جيمس روبنسون "لدراساتهم حول كيفية تشكيل المؤسسات وتأثيرها على الازدهار".

ويحصل الفائز أو الفائزون بكل جائزة على 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.17 مليون دولار)، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية مقدمة من ملك السويد.

جائزة نوبل للاقتصاد في أرقام

  • 57 عدد مرات منح جائزة نوبل للاقتصاد.
  • 97 عدد الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد بين عامي 1969 و 2025.
  • 3 عدد النساء بين الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد.
  • 46 عمر أصغر فائز بجائزة نوبل للاقتصاد وهي إستر دوفلو  عام 2019.
  • 90 عمر أكبر فائز بجائزة نوبل للاقتصاد وهو ليونيد هورويتز عام 2007.

بدأ توزيع الجوائز، الاثنين الماضي، بجائزة نوبل في الطب والتي ذهبت إلى الأميركيين ماري برونكو، وفريد ​​رامسديل، والياباني شيمون ساكاجوتشي، لاكتشافهم كيفية التحكم في الجهاز المناعي.

والثلاثاء، منحت الأكاديمية جائزة نوبل في الفيزياء إلى البريطاني جون كلارك، والفرنسي ميشيل ديفوريت، والأميركي جون مارتينيس، لاكتشافهم "نفقاً ميكانيكياً كمياً عيانياً وتكميماً للطاقة في دائرة كهربائية".

والأربعاء، منحت الأكاديمية جائزة نوبل في الكيمياء إلى عمر ياغي، الباحث بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وريتشارد روبسون، الباحث بجامعة ملبورن في أستراليا، وسوسومو كيتاجاوا، الباحث بجامعة كيوتو في اليابان "لتطويرهم أطراً معدنية عضوية".

والخميس، أعلنت الأكاديمية حصول الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي، على جائزة نوبل في الأدب.

والجمعة، منحت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام، جائزة عام 2025، إلى ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا.

في 27 نوفمبر 1895، وقّع مخترع الديناميت رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل (1833–1896)، وصيته الأخيرة التي خصص فيها الجزء الأكبر من ثروته لمنح سلسلة من الجوائز تحمل اسمه لأصحاب الإسهامات المتميزة في العلوم والأدب والسلام سنوياً، لكنها توقفت خلال الحربين العالميتين.

وبعد أكثر من قرن من الزمان على انطلاقها، لا تزال جوائز نوبل راسخة في تقاليدها، إذ تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من كل عام، بينما تُسلّم الجوائز رسمياً في احتفالات فخمة تقام في 10 ديسمبر، وهو تاريخ وفاة نوبل، وتحضرها العائلتان الملكيتان في السويد والنرويج.

تصنيفات

قصص قد تهمك