
أعلنت السلطات في إندونيسيا، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في جزيرة سومطرة، إلى 61 حالة وفاة.
جاء تحديث عدد الضحايا بعد ساعات من إعلان حصيلة بواقع 28 حالة وفاة جراء الكارثة التي تعزل المنكوبين عن محاولات الإنقاذ.
وذكرت مسؤولة أن "قطعاً تاماً" للطرق والاتصالات أعاق جهود الإنقاذ.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية، الأربعاء إن إعصاراً مدارياً نادراً هب على جزيرة سومطرة، ما أدى إلى فيضان مضيق ملقا القريب، وتسبب في فيضانات، وانهيارات أرضية، في الوقت الذي تعاني فيه مساحات كبيرة من جنوب شرق آسيا من فيضانات مميتة.
وصرح متحدث باسم وكالة التخفيف من آثار الكوارث، في وقت سابق الخميس، بأن 10 أشخاص آخرين لا يزالوا في عداد المفقودين.
وأضاف أن السلطات أجلت ما يصل إلى 8 آلاف شخص من أنحاء سومطرة الشمالية، ولا تزال الطرق مغلقة بسبب الانهيارات الأرضية، ويجري توزيع المساعدات بواسطة طائرات الهليكوبتر.
وذكرت يويون كارسينو، المسؤولة في قسم سومطرة الشمالية، التابع للوكالة، أن منطقتي سيبولجا وتابانولي الوسطى من بين المناطق الأكثر تضرراً، مشيرة إلى انقطاع الاتصالات والكهرباء.
وعندما سُئلت عن جهود الإنقاذ، قالت: "لم يعد الوصول ممكناً، بسبب القطع التام (للطرق)... حتى الآن لا يمكننا التواصل مع أحد في سيبولجا وتابانولي الوسطى".
قوارب لإنقاذ السكان
وقالت وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية إن من بين الوفيات عائلة في تابانولي الوسطى.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرتها الوكالة، تيارات سريعة من المياه تتدفق في أنحاء المنطقة، وتترك المباني مدمرة في أعقابها، فيما يستخدم رجال الإنقاذ قوارب برتقالية اللون للوصول إلى منازل السكان التي غمرتها المياه.
وقالت السلطات إن إقليمي سومطرة الغربية وآتشيه تضررا أيضاً من الفيضانات.
وتوقعت هيئة الأرصاد المزيد من الفيضانات في مقاطعات أخرى في سومطرة، بينها آتشيه، ورياو، خلال اليومين المقبلين، بسبب الطقس شديد القسوة.
وتُعد الفيضانات في إندونيسيا واحدة من سلسلة كوارث مناخية ضربت جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع؛ إذ قضى أكثر من 30 شخصاً في فيضانات اجتاحت تايلندا، وماليزيا، مع وصول منسوب المياه إلى مستويات غمرت حتى المستشفيات.








