بريطانيا.. الملك تشارلز يُعلن "أخباراً جيدة" عن علاجه من السرطان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملك تشارلز الثالث يتحدث عن تقدم علاجه من مرض السرطان خلال رسالة مسجلة مسبقاً تم تصويرها في كلارنس هاوس بلندن في بريطانيا. 12 ديسمبر 2025 - Reuters
الملك تشارلز الثالث يتحدث عن تقدم علاجه من مرض السرطان خلال رسالة مسجلة مسبقاً تم تصويرها في كلارنس هاوس بلندن في بريطانيا. 12 ديسمبر 2025 - Reuters
دبي-رويترز

قال الملك تشارلز الثالث إنه سيكون بوسع أطبائه تقليل علاجه من السرطان في العام المقبل، واصفاً هذه اللحظة بأنها "نعمة" ودليل على تقدم طبي ملحوظ.

وتم تشخيص إصابة تشارلز، البالغ من العمر 77 عاماً، بنوع غير مُحدد من السرطان في فبراير، وأدلى بهذا الإعلان الأخير في خطاب متلفز ضمن حملة وطنية للتوعية بالسرطان في بريطانيا.

وقال: "يمكنني أن أشارككم الأخبار السارة، فبفضل التشخيص المبكر والتدخل الفعال والالتزام بتعليمات الأطباء، يمكن تقليص برنامج علاجي من السرطان في العام الجديد".

وأضاف: "هذا الإنجاز نعمة شخصية، ودليل على التقدم الملحوظ الذي تحقق في رعاية مرضى السرطان بالسنوات الأخيرة".

وأعلن قصر باكنجهام أن الأطباء سينقلون علاجه إلى "مرحلة احترازية" نظراً لاستجابته "الممتازة للعلاج"، لكنهم سيواصلون مراقبة حالته الصحية باستمرار.

تصريحات غير معتادة

ويُخفف هذا الخبر بعض الشيء من معاناة العائلة المالكة البريطانية بعد ما يقرب من عامين خضع خلالها هو وزوجة ابنه كيت للعلاج من المرض.

وكانت كيت قد أعلنت، في يناير، أنها في حالة تعافٍ، بعد أن أنهت العلاج الكيميائي في سبتمبر.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "أعلم أنني أتحدث باسم الشعب البريطاني بأكمله عندما أقول كم أنا سعيد بتقليص علاج السرطان الذي سيخضع له".

وتُعدّ تصريحات الملك العلنية، بشأن تجربته مع السرطان وحالته الصحية، غير معتادة بالنسبة للعائلة المالكة، التي اعتادت على عدم الكشف عن الكثير من تفاصيل الحياة الشخصية لأفرادها.

وصرح القصر، الجمعة، بأن نصيحة خبراء السرطان هي "أن من الأفضل ألا يتحدث جلالته عن حالته الصحية تحديداً، بل أن يتوجه بالحديث إلى جميع المصابين بهذا المرض".

وتحدث تشارلز، مرتدياً بدلة مخططة وشارة "قف في وجه السرطان"، عن أهمية فحوصات الكشف المبكر عن السرطان، قائلاً إن التشخيص المبكر "ببساطة ينقذ الأرواح".

لكنه أعرب عن قلقه من أن تسعة ملايين شخص على الأقل في بريطانيا لم يخضعوا للفحوصات المتاحة لهم.

وقال: "كثيراً ما يُقال لي إن الناس يتجنبون الفحص، لأنهم يتصورون أنه قد يكون مخيفاً أو محرجاً أو غير مريح، وعندما يُقدمون عليه أخيراً، يكونون سعداء بمشاركتهم".

الكشف المبكر

وأعلن قصر باكنجهام في فبراير 2024 أن الفحوصات كشفت عن إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان بعد خضوعه لعملية جراحية لعلاج تضخم البروستاتا.

وفي ذلك الوقت، صرّح القصر بأنه لن يُقدم تحديثات دورية عن علاجه، ولم يُفصح عن تفاصيل حول نوع السرطان.

وبعد فترة من الابتعاد عن الأضواء، عاد تشارلز، الذي اعتلى العرش عام 2022، إلى مهامه العامة في أبريل من هذا العام بجدول أعمال حافل بالاحتفالات والظهورات الرسمية والرحلات الخارجية، بما في ذلك استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته الرسمية الثانية لبريطانيا في سبتمبر الماضي.

وقال الملك إنه تأثر بشدة بما أسماه "مجتمع الرعاية" الذي يُحيط بكل مريض سرطان، بمن فيهم الممرضون والباحثون والمتطوعون الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح.

وأضاف: "حتى أحلك لحظات المرض يُمكن أن تُنيرها أعظم درجات التعاطف"، وتابع: "أدعو الله أن نتعهد جميعاً، كجزء من قراراتنا للعام المقبل، بأن نؤدي دورنا في المساعدة على اكتشاف السرطان مبكراً."

تصنيفات

قصص قد تهمك