قالت السلطات في جنوب إفريقيا، الأحد، إن نحو 10 آلاف طالب تركوا الدراسة منذ بدء تفشي كورونا، إضافة إلى أن نسبة التعلم كانت أقل بـ50% أو أكثر من المعدل العام لسنة 2020.
واستؤنف التدريس الحضوري في جنوب إفريقيا مع إعادة فتح المدارس في يونيو العام الماضي، بعد مدة من الاعتماد على التعليم عن بُعد للحد من انتشار فيروس كورونا.
ولكن منذ ذلك الحين أعيد إغلاق المدارس الأهلية لفترات أقل وبشكل متقطع، وشمل ذلك تأخير بدء العام الدراسي في عام 2021، والآن يحضر الطلاب إلى المدارس على أساس المداورة لتجنب الاكتظاظ.
أرقام مقلقة
وقالت وزيرة التعليم أنجي موتشيجا في مؤتمر صحافي، إنه نتيجة ذلك بلغ معدل التعلم لدى الطلاب عام 2020 ما بين 50 و75% أقل من متوسط المعدل العام السابق.
وأثر كورونا أيضاً على الحضور، فقد كان عدد الطلاب في الفئة بين 7 و14 عاماً الذين تخلفوا عن الحضور أقل بعشرة آلاف طالب عام 2021، وفقاً لتقرير أولي لإدارة التعليم الأساسي.
أما الالتحاق بالمدارس فكان أيضاً أقل بـ25 ألف تلميذ مما كان متوقعاً لمن تراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، مع أن الوضع كان أفضل بالنسبة لطلاب المدارس الثانوية.
وأضافت موتشيجا أن "الإغلاق غير المسبوق لمدارسنا والاضطرابات غير المتوقعة في التعليم أديا إلى قلب المكاسب التي تحققت في السنوات العشرين الماضية".
التفاوت بين الريف والمدينة
ولُوحظ أن معظم الخسائر في مجال التعليم كانت في المناطق الريفية الفقيرة، حيث محدودية توافر الإنترنت.
وقال الباحث في إدارة التعليم الأساسي مارتن غوستافسون خلال المؤتمر: "إذا لم يكن الأطفال على تواصل مع المعلمين، خصوصاً الأطفال من المجتمعات الفقيرة، فلن يحدث التعلم كما ينبغي".
وأضاف أن أطفال المدارس الابتدائية يحضرون للمدرسة 3 أيام أسبوعياً في المتوسط، وفاتهم بالفعل نصف التعليم المقرر هذا العام.
وتعد جنوب إفريقيا من الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، حيث بلغت الإصابات أكثر من 2,7 مليون والوفيات أكثر من 81 ألفاً.
وتكافح البلاد حالياً موجةً ثالثة مستمرة يحذر الخبراء من احتمال تداخلها مع موجة رابعة تلوح في الأفق.