فشلت شركة بوينج للطائرات في التوصل إلى اتفاق مع مسؤولين في إدارة الطيران الفيدرالية، خلال اجتماع جرى أغسطس الماضي، بشأن طريقة ضمان جودة طائرات "دريملاينر".
وبات مستبعداً استئناف عمليات تسليم طائرات الشركة من طراز "787 دريملاينر"، المعلقة منذ مايو، قبل نهاية أكتوبر المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتم تعليق عمليات تسليم هذا الطراز معظم أشهر عام 2020، بعدما كشفت بوينج عن أوجه خلل في التصنيع تمثلت في وجود مشكلة تؤثر على المثبت الأفقي على الطائرات التي لم يتم تسليمها بعد، بجانب مشكلة في ضم الأجزاء بجسم 8 طائرات، بحسب شبكة "سي إن إن".
وأعلنت الشركة في يوليو أنها اكتشفت مشاكل إضافية في مقدمة الطائرة وتعمل على إصلاحها. وتعهّدت بمواصلة جهود استئناف عمليات التسليم، وقالت في بيان "بينما يؤثر هذا العمل على عملياتنا في الأمد القريب، إلا أنه مسار التحرك الصحيح، وسنواصل استغراق الوقت اللازم لضمان استيفائنا أعلى المعايير".
وأفادت إدارة الطيران الفدرالية أنها "تتواصل مع بوينج التي تعمل على عرض مدى إمكانية الوثوق بأسلوبها المقترح لفحص عدد من طائرات 787 التي لم تُسلم بعد"، بحسب بيان لوكالة فرانس برس. وتابعت: "لن توافق إدارة الطيران الفيدرالية على عمليات الفحص قبل نيلها رضا خبراء السلامة التابعين لنا".
وتأتي المشكلة الأخيرة التي ظهرت في طائرات 787 ذات الممرين والمعروفة بـ"دريملاينر"، بعد مجموعة أعطال في طائرات الشركة الأكثر مبيعاً وخصوصاً "737 ماكس"، إذ تحطّمت طائرتان من هذا الطراز عامي 2018 و2019 في حادثين أسفرا عن مقتل 346 شخصاً وتسببا بوقف تشغيل الطائرة لمدة 20 شهراً.
وكان الحادث الأول تحطم طائرة تابعة لشركة "ليون إير" في إندونيسيا عام 2018 وأسفر عن مقتل 189 شخصاً، والثاني تحطم طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، وأسفر عن مقتل 157 شخصاً.