
تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، لـ"هجوم من مواطن"، هو الثالث منذ دخوله حلبة رؤساء الدول في عام 2017، والأحدث قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية لعام 2022.
وأثناء حضوره المعرض الدولي للفنادق والطهو (SIRHA) في مدينة ليون الجنوبية، فوجئ الرئيس الفرنسي وحراسه ببيضة ترتطم بكتف ماكرون، بعدما رُشقت من مسافة غير بعيدة من بين الحشد، مرفقةً بصرخة "فلتحيا الثورة".
وعلى الفور، اعتُقل المهاجم بتهمة "ممارسة العنف ضد شخص يتولى السلطة العامة مع سبق الإصرار والتصميم"، فيما أوردت وسائل إعلام فرنسية أن الشاب هو طالب يبلغ من العمر 19 عاماً وناشط يساري.
وكان لافتاً رد فعل ماكرون السريع، الذي طلب من مرافقيه ترتيب لقاء مع الشاب من أجل معرفة دوافعه. وقال: "إذا كان لديه ما يقوله لي، فليأتِ ويخبرني. سأذهب وأراه بعد ذلك".
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجَم فيها ماكرون من مواطن معارض. ففي 8 يونيو الماضي، تعرّض ماكرون لصفعة على وجهه من قبل شاب يبلغ من العمر 28 عاماً، خلال زيارة إلى جنوب فرنسا "لفحص نبض البلاد" خلال جائحة كورونا. وصرخ المهاجم يومها: "فلتسقط الماكرونية السياسية"، وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 أشهر انتهت في 21 سبتمبر.
وفي مارس 2017، حين كان ماكرون لا يزال مرشحاً للانتخابات الرئاسية، تعرّض للرشق بالبيض أثناء زيارته المعرض الزراعي في باريس، في حادث وصفه يومها بأنه "جزء من التراث الشعبي".
وبهذه الحوادث، ينضم ماكرون إلى نادي الرؤساء والمسؤولين حول العالم الذين واجهوا "نقمة المواطن" وجهاً لوجه، أو حتى "حذاءً في الوجه"، أو أساليب أخرى للتعبير عن احتجاجهم...
سكوت موريسون
أثناء حملته الانتخابية لعام 2019، تعرض رئيس الوزراء البريطاني السابق، سكوت موريسون، لرشقة بيضة رمتها امرأة صوبه، لكنها ارتدت عن رأسه.
جايير بولسونارو
أثناء حملته الانتخابية لعام 2018، تعرض الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، للطعن من قبل مهاجم ادعى أنه "في مهمة من الله". وفي حين تعافى بولسونارو بسرعة، تم إرسال المهاجم إلى مستشفى للأمراض العقلية.
وحتى بعدما أصبح رئيساً، لم يسلم بولسونارو من هجوم الشعب، ولو كان لفظياً. وكان ذلك حين استقبله ركاب طائرة برازيلية في يونيو 2021، بالهتافات المنددة والشعارات المسيئة، بسبب الغضب المتنامي لكيفية إدارته أزمة وباء كورونا.
دونالد ترمب
في 17 فبراير 2017، فوجئ موكب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بـ"جسم صلب" يرتطم بإحدى السيارات، بينما كان المحتجون في استقباله خلال توجهه إلى منتجعه الشخصي "مارالاغو" في ولاية فلوريدا. وتبين أن الجسم الصلب كان عبارة عن قطعة خشبية ألقاها تلميذ مدرسي.
محمود أحمدي نجاد
كان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي، نجاد هدفاً لـ"حذاء طائر" خلال رحلته إلى القاهرة في 5 فبراير 2013. حاول رجل سوري ضرب أحمدي نجاد بحذاء، متهماً إياه بالمساعدة في "قتل إخوته" عبر دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ عام 2011.
جوليا غيلارد
عندما زارت رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة، جوليا غيلارد، مدرسة في ولاية كوينزلاند عام 2013، تعرضت لهجوم بـ"سندويش طائر" رماه فتى يبلغ من العمر 16 عاماً. ثم تعرضت لهجوم مماثل في مدرسة أخرى في العاصمة كانبيرا، واكتفت بالرد بأنه "ربما اعتقد أنني جائعة".
ما يينغ جيو
في 19 أكتوبر 2013، ألقى أحد المتظاهرين حذاء على رئيس تايوان، ما يينغ جيو، أثناء إلقائه خطاباً في حدث رياضي. وكان هذا واحداً من بين أحذية كثيرة ألقيت على الرئيس التايواني الذي لم ترضِ سياسته الرأي العام.
ونظراً إلى العدد الهائل من الأحذية التي ألقيت عليه، أنفقت الشرطة التايوانية قرابة 16 ألف دولار لشراء 149 شبكة لـ"اصطياد الأحذية" من أجل حماية الرئيس.
فرانسوا هولاند
حين كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الفرنسية في 1 فبراير 2012، تعرض فرانسوا هولاند لـ"هجوم بالطحين" من امرأة كانت تحتج على حزبه الاشتراكي. وكان هولاند يقرأ خطابه عن أزمة الإسكان في فرنسا حين لطمه الطحين المتطاير على وجهه ونظاراته.
سيلفيو برلسكوني
قد يكون رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، الأقل حظاً بين قادة العالم في هذه اللائحة، إذ أن الهجوم عليه كان الأقسى والأكثر إيذاءً. وكان ذلك خلال تظاهرة في عام 2009، حين تعرض برلسكوني للضرب بمجسّم معدني لكاتدرائية ميلانو، وخسر نصف لتر من الدم.
ون جيا باو
في 2 فبراير 2009، ألقى الباحث في جامعة كامبريدج، مارتن جانكي، حذاءه على الرئيس الصيني ون جيا باو، الذي كان يلقي خطاباً في الجامعة. وقف جانكي من بين الحشود، وصرخ: "كيف يمكنكم سماع الأكاذيب التي يقولها هذا الديكتاتور؟ قفوا واحتجوا". لكن الرئيس الصيني حافظ على هدوئه فيما كان يراقب الحذاء وهو يحلق بعيداً، وأكمل خطابه.
جورج بوش
خلال زيارته بغداد في ديسمبر 2008 قبل 37 يوماً من انتهاء ولايته، تعرض الرئيس الأميركي جورج بوش الابن للرشق بزوج أحذية خلال مؤتمر صحافي. وصرخ الصحافي العراقي الذي ألقى الأحذية بأنها "قبلة الوداع" للرئيس الذي شن حرب العراق عام 2003. و"نجا" بوش من الحذاءين اللذين حلقا فوق رأسه، وقال: "جل ما أستطيع قوله إنهما من مقاس 10".
توني بلير
أثناء جلسة استجواب في مجلس العموم عام 2004، تعرض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، للرشق بمسحوق بنفسجي اللون، ألقاه أب لطفلين، كرسالة احتجاج للمطالبة بحقوق متساوية للآباء المطلقين الذين يحاولون الوصول إلى أطفالهم. وأدى هذا الهجوم إلى دعوات لتعزيز أمن البرلمان.
هيلموت كول
بعد تعرضه للقذف بالبيض والطماطم والطلاء أثناء جولة في شرق ألمانيا عام 1991، ركض المستشار الألماني السابق، هيلموت كول، صوب المحتجين وتبادل مع بعضهم اللكمات، وبلغ الأمر حد تدخل حراسه لردعه وكفّه عن هؤلاء المواطنين.