مصر وإسرائيل توقعان مذكرة تفاهم بشأن صادرات الغاز

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا خلال مباحثاته مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار والوفد المرافق لها - petroleum.gov.eg
وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا خلال مباحثاته مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار والوفد المرافق لها - petroleum.gov.eg
دبي-الشرق

وقعت مصر وإسرائيل، الخميس، مذكرة تفاهم لإمكانية زيادة إمدادات الغاز بهدف إعادة التصدير، واستخدام خط الأنابيب القائم لنقل الهيدروجين في المستقبل؛ وذلك على هامش الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط.

ووفق بيان أصدرته وزارة البترول المصرية، فإن وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، بحث مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار والوفد المرافق لها، فرص دعم التعاون المشترك في مجال البترول والغاز، بما يحقق الاستفادة الاقتصادية المثلى للجانبين.

وأشار الملا إلى أهمية "دعم التعاون المشترك من أجل الاستفادة المشتركة من الثروات الطبيعية في كلا البلدين"، مؤكداً أهمية العمل المشترك على الحد من الانبعاثات الضارة، لمواجهة التغيرات المناخية، واستدامة إمدادات الطاقة في المنطقة.

ولفت إلى أن الغاز الطبيعي "سيلعب دوراً محورياً خلال المرحلة المقبلة، للانتقال من الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقات النظيفة في إطار الجهود العالمية لتحقيق هذا الهدف".

من جانبها قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، إن "مصر شريك مهم في تحقيق أمن الطاقة بالمنطقة"، وإن المذكرة "وسيلة للتعاون المشترك لمكافحة أزمة المناخ"، حسب البيان.

مذكرة تفاهم

وعقب المباحثات، وقع الجانبان مذكرة تفاهم لإمكانية زيادة إمدادات ‏الغاز، لإعادة التصدير في إطار العمل معاً للتوسع في استخدامه لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام خط الأنابيب لنقل الهيدروجين في المستقبل.

وأوضحت المذكرة أن الغاز الطبيعي يعد وقوداً انتقالياً، إذ يسهم استخدامه في منطقة شرق المتوسط في خفض كبير للانبعاثات، خصوصاً عقب الانخفاض الحاد في استخدامات الفحم والبترول بمصر وإسرائيل.

تأتى هذه المذكرة، بحسب البيان، نتيجة للتعاون المثمر والإيجابي في مجالات الطاقة خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى التكامل والتنسيق الوثيق من خلال إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.

وكانت مجموعات العمل المشتركة عقدت خلال الأشهر الماضية اجتماعات عدة، جرت خلالها مراجعة شاملة لإمكانية التوسع في إمدادات الغاز الطبيعي لإعادة التصدير.

منتدى شرق المتوسط

و"غاز شرق المتوسط" هو منتدى تنسيقي بين الدول الأعضاء، للتشاور حول عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، تم الاتفاق على تأسيسه في أكتوبر 2018، بعد قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس.

ويقع مقر المنتدى في العاصمة المصرية القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز، ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي، بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة، ويسرع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز في تلك الدول.

وفي يناير 2019، اجتمع 7 من وزراء الطاقة في منطقة شرق المتوسط في القاهرة، بحضور وزير الطاقة الأميركي، وممثل المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، وممثل للبنك الدولي، حيث تم التوصل إلى اتفاق لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط.

وتشارك في المنتدى حتى الآن، مصر، وقبرص، واليونان، وإسرائيل، وإيطاليا وفرنسا، والأردن، والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والمفوضية الأوروبية، والبنك الدولي، كمراقبين.

اقرأ أيضاً: