قالت وزارة النقل الإندونيسية، الثلاثاء، إن البلاد سترفع حظراً كانت قد فرضته على طائرة بوينج من طراز 737 ماكس بعد مرور ثلاث سنوات على حادث تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران المحلية (ليون إير) خلال قيامها برحلة داخلية دورية.
ولقي 189 شخصاً حتفهم حين سقطت الطائرة في بحر جاوة بعد إقلاعها بفترة قصيرة في أكتوبر 2018.
ودفع حادث دامٍ مماثل لطائرة 737 ماكس تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس 2019 سلطات الطيران حول العالم إلى وقف تحليق هذه الطائرة.
وتأتي الموافقة على إعادة تشغيل الطائرة بعدما عاد هذا الطراز للعمل في الولايات المتحدة وأوروبا، وعقب مزيد من عمليات إلغاء أوامر إيقاف التشغيل في دول أخرى، من بينها أستراليا واليابان والهند وماليزيا وسنغافورة وإثيوبيا.
وقالت وزارة النقل الإندونيسية إن البلاد ستحذو حذو دول أخرى في رفع الحظر بعد تقييم أجرته على تغييرات حدثت في نظام الطائرة.
وكانت إدارة الطيران الفدرالية التابعة لوزارة النقل الأميركية، أعلنت في نوفمبر 2020، أنها سمحت لشركة "بوينج" لصناعة الطائرات، بإعادة تشغيل طائراتها من طراز "737 ماكس" مرة أخرى في الولايات المتحدة، بعد إيقافها في مارس 2019، إثر حادثي تحطم في إندونيسيا وإثيوبيا، أديا إلى مقتل 346 شخصاً.
أضرار بوينج الجسيمة
وقال رئيس إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) ستيف ديكسون لـ"رويترز"، في مقابلة هاتفية آنذاك، إنه "واثق بنسبة 100% من سلامة طائرة بوينج 737 ماكس". ووقع ديكسون على أمر للسماح للطائرة الأكثر مبيعاً عالمياً، باستئناف رحلاتها بعد إيقافها في جميع أنحاء العالم.
وتعرضت "بوينج" لانتقادات شديدة بعد الحادثين المميتين اللذين كشفا عن مشاكل كبيرة في نظامي الرقابة والسلامة الإجمالية من جانب الشركة وإدارة الطيران الفدرالية.
وأدى الحادثان إلى تداعيات شديدة أهمها استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين، من بينهم الرئيس التنفيذي للشركة دينيس مويلنبرج في ديسمبر 2019، وكبير المهندسين في "بوينج" جون هاملتون.
وتسببت الحادثتان بأكبر ضربة مالية تقع على الشركة العملاقة على مدى تاريخها الممتد لمدة قرن من الزمان.
اقرأ أيضاً: