
أفاد تقرير نشرته منظمة إسبانية، بأن أكثر من 4 آلاف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا، خلال عبورهم البحر إلى إسبانيا، أي ضعفي ما كان عليه العدد عام 2020، فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن قرابة ألف شخص لقوا حتفهم خلال 2021، وأن هذا العام هو الأكثر فداحة منذ عام 1997.
وأحصت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، 4404 مهاجرين لقوا حتفهم أو فقدوا على طريق الهجرة إلى إسبانيا عام 2021، أي ما معدله 12 كل يوم.
ولم يتم العثور على جميع جثثهم تقريباً (94%)، وبالتالي يتم احتسابهم كمفقودين. وفي 2020، أحصت المنظمة 2170 شخصاً لقوا حتفهم أو فقدوا.
منظمة الهجرة: الأكثر فداحة منذ 1997
حصيلة هذه المنظمة غير الحكومية لعام 2021 أعلى من حصيلة المنظمة الدولية للهجرة التي أحصت من جهتها 955 شخصاً لقوا حتفهم أو فقدوا خلال محاولة بلوغ جزر الكاناري في المحيط الأطلسي، و324 نحو البر الإسباني وأرخبيل الباليار.
لكن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقدر أيضاً أن عام 2021 كان الأكثر فداحة منذ عام 1997 بحسب أرقامها وأرقام منظمة "اي بي دي إتش إيه" الإسبانية غير الحكومية.
وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس" فإن الغالبية العظمى (4016) من هؤلاء المهاجرين فقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكاناري شمال غرب إفريقيا، وهو طريق خطر جداً، بسبب التيارات الهوائية القوية، لكن تم سلوكه كثيراً في السنوات الماضية بسبب تشديد الرقابة في المتوسط، كما قالت ماريا غونزاليز ولان المشاركة في إعداد هذا التقرير السنوي للمنظمة غير الحكومية.
وقالت أمام الصحافيين إن "هذه أرقام الألم"، مؤكدة تزايد عدد النساء اللواتي يسلكن طريق الهجرة إلى إسبانيا حيث قضت أو فقدت 628 امراة و205 أطفال في 2021 بحسب المنظمة غير الحكومية.
عمليات الإنقاذ
ونددت منسقة كاميناندو فرونتيراس هيلينا مالينو من جهتها بـ"نقص الإمكانات" عمليات الإنقاذ، مشددة على مسؤولية "منظمات إجرامية" من المهربين.
ووصل 37 ألفاً و385 مهاجراً على الأقل إلى السواحل الإسبانية في 2021، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية. ولا تزال إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.