خطر تسونامي يزول في المحيط الهادئ.. وأضرار كبيرة بتونجا

time reading iconدقائق القراءة - 5
بعض أضرار تسونامي الذي اجتاح كوتشي في اليابان - 16 يناير 2022 - REUTERS
بعض أضرار تسونامي الذي اجتاح كوتشي في اليابان - 16 يناير 2022 - REUTERS
ولنجتون / نيوزيلندا -رويترزالشرق

أعلن مركز التحذير من أمواج المَدّ البحري العاتية في المحيط الهادئ، الأحد، "انتهاء" خطر حدوث تسونامي جرّاء الثوران البركاني في أرخبيل تونجا، فيما تعرّضت مناطق في نوكي ألوفا، عاصمة تونجا، لأضرار "كبيرة" خلال الثوران البركاني القوي الذي تسبّب بحدوث تسوماني السبت، لكن لم ترد أنباء عن وجود وفيات أو إصابات، حسبما أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسندا أردرن، الأحد. 

وقالت أردرن: "كان للتسونامي تأثير كبير على الساحل الشمالي لنوكي ألوفا، حيث انجرفت قوارب وصخور كبيرة إلى الشاطئ"، مشيرة إلى أنّ حكومتها أجرت اتّصالات مع سفارة نيوزيلندا في العاصمة التونجيّة بعد انقطاع الاتّصالات مع الجزيرة إثر الثوران البركاني.

وقال مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ: "بناءً على كلّ البيانات المتاحة، انتهى الآن خطر (حدوث) تسونامي من جرّاء هذا الثوران البركاني"، داعياً سلطات المناطق الساحليّة إلى تحديد الوقت المناسب لاستئناف النشاطات الطبيعيّة.

وكان المركز القومي للتحذير من تسونامي في الولايات المتحدة، أصدر تقريراً استشارياً بشأن تسونامي في هاواي والساحل الغربي، بما في ذلك ألاسكا وواشنطن وأوريجون وكاليفورنيا.

قلق أميركي

في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر "تويتر": "نشعر بقلق عميق على شعب تونجا وهم يتعافون من آثار ثوران بركاني وتسونامي"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة على استعداد لتقديم الدعم لجيراننا في المحيط الهادئ".

وتبذل دول بالمحيط الهادي ومنظمات إنسانية جهوداً لإجراء اتصالات مع جزيرة تونجا الأحد، بعد أن تسببت موجات مد بحري عاتية (تسونامي) ناجمة عن ثوران بركاني هائل في قطع اتصالات الهاتف والإنترنت، ما أثار المخاوف بشأن الوضع على الجزيرة الصغيرة.

وثار بركان تحت الماء قبالة تونجا السبت، مما أثار تحذيرات من حدوث تسونامي وأوامر إخلاء على شواطئ تونجا وفي عدد من جزر جنوب المحيط الهادئ، حيث أظهرت لقطات مصورة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجات تقتحم بيوتاً على الساحل.

وتعطلت خطوط الإنترنت والهاتف السبت، ما ترك سكان الجزيرة البالغ عددهم 105 آلاف دون أي وسيلة اتصال فعلياً.

وقالت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا التي تقع على بعد 1481 ميلاً من تونجا في بيان على إنستجرام "صور الثوران البركاني الذي وقع بالقرب من تونجا تثير القلق بشكل كبير".

وأضافت "الاتصالات باتت صعبة بسبب الانفجار، لكن فريقاً من قوات دفاعنا يعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية في الوقت الذي نتحدث فيه حالياً، لتحديد ما هو مطلوب والكيفية التي يمكن أن نساعد بها".

وقالت وزارة الخارجية في نيوزيلندا، إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات بعد لكن الاتصالات محدودة.

وقال مكتب المحيط الهادي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوفا في فيجي، إنه يراقب الوضع وليس لديه أي معلومات بشأن حجم الأضرار أو الضحايا.

وثار البركان على نحو متكرر خلال العقود القليلة الماضية، لكن ثورانه السبت كان مدوياً للغاية، لدرجة أن السكان في مناطق من فيجي ونيوزيلندا البعيدتين، قالوا إنهم سمعوا ذلك.

والتقطت الأقمار الصناعية صوراً لثوران البركان، حيث تسبب الانفجار في تصاعد أعمدة الدخان في الهواء وعلى ارتفاع نحو 12 ميلاً فوق مستوى سطح البحر.

وباتت السماء فوق تونجا ملبدة بالغيوم السوداء نتيجة الرماد.

وأدت الانفجارات الناجمة عن ثوران البركان إلى تحذيرات من حدوث تسونامي عبر المحيط الهادئ، حيث طالبت الولايات المتحدة واليابان الناس على سواحلهما على المحيط الهادئ بالابتعاد عن الشواطئ.

وأصدرت أستراليا تحذيرات من حدوث تسونامي بحري على سواحل ولاية نيو ساوث ويلز وجزيرة لورد هاو‭‭ ‬‬وجزيرة نورفولك وقالت إنه تم إغلاق الشواطئ على طول ساحل الولاية. كما صدرت تحذيرات من تسونامي في نيوزيلندا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات