الاتحاد الأوروبي: الاستغناء عن الغاز الروسي ممكن "في غضون سنوات"

time reading iconدقائق القراءة - 3
محطة لشركة "غازبروم" في أوست لوجا في روسيا - 28 يناير 2021 - Bloomberg
محطة لشركة "غازبروم" في أوست لوجا في روسيا - 28 يناير 2021 - Bloomberg
بروكسل -رويترز

قال مسؤول سياسة المناخ بالمفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات، ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر.

وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف تتعلق بأمن الطاقة، وستقترح المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، خططاً لتنويع إمدادات الوقود الأحفوري في أوروبا بعيداً عن روسيا، والتحول بشكل أسرع إلى الطاقة المتجددة.

وقال رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس، إن الخطط "ستقلل بشكل كبير من اعتمادنا على الغاز الروسي بالفعل هذا العام، وفي غضون سنوات ستجعلنا نتوقف عن استيراد الغاز الروسي".

وأضاف أمام لجنة البيئة بالبرلمان الأوروبي، الاثنين، أن "الأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن".

وتورد روسيا زهاء 40% من الغاز الذي تستهلكه أوروبا، فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية "إنترفاكس"، الثلاثاء، أن شركة "جازبروم" الروسية للغاز الطبيعي، تواصل توريد شحنات الغاز عبر أوكرانيا بنفس القدر البالغ 109.5 مليون متر مكعب يومياً.

وستسعى خطة المفوضية، التي اطلعت "رويترز" على مسودتها، إلى خفض هذا الاعتماد عن طريق زيادة واردات الغاز والغاز الطبيعي المسال من دول أخرى، والتشغيل التدريجي للغازات البديلة مثل الهيدروجين والميثان الحيوي.

وتهدف العناصر الأخرى من الخطة إلى بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان قيام البلدان بملء مخزون الغاز قبل الشتاء لتخفيف صدمات الإمداد.

إجراءات سريعة

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن أوروبا يمكن أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية، إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال.

كما حثت بروكسل دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على تسريع المفاوضات بشأن مجموعة من سياسات الاتحاد الجديدة بشأن تغير المناخ، والهادفة لخفض الانبعاثات بشكل أسرع هذا العقد.

وتقدر المفوضية أن هذه المقترحات قد تخفض استخدام الاتحاد الأوروبي للغاز 23% بحلول عام 2030.

وقد يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة هذا الأسبوع على التخلص التدريجي من اعتماد الكتلة على واردات الوقود الأحفوري الروسي دون موعد محدد، وفقاً لمسودة بيان اطلعت عليها "رويترز".

لكن الدول منقسمة بشأن ما إذا كانت ستفرض عقوبات فورية على إمدادات الطاقة الروسية، إذ رفضت ألمانيا، أكبر مشتر للنفط الخام الروسي، الفكرة.

وقال محللون إن أوروبا ستحتاج إلى استخدام إجراءات طارئة مثل إغلاق الصناعات الكثيفة الاستخدام للغاز من أجل التعامل مع وقف واردات الغاز الروسي بأكمله.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات