"وحشية الناتو" عنوان معرض في موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 14
لوحة في معرض "الناتو - وقائع الوحشية" بمتحف التاريخ المعاصر لروسيا - موسكو - 5 مايو 2022 - AFP
لوحة في معرض "الناتو - وقائع الوحشية" بمتحف التاريخ المعاصر لروسيا - موسكو - 5 مايو 2022 - AFP
موسكو - أ ف ب

يقدم معرض "الناتو - وقائع الوحشية" في العاصمة الروسية موسكو، ما قال إنها "وحشية" حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من خلال إبراز لوحات لأطفال ونساء جرحى، وأصوات هدير طائرات حربية، عبر مكبرات الصوت.

ويقول ياروسلاف بوليستيروف (46 عاماً) دليل المعرض الذي يقام في متحف الدولة لتاريخ روسيا المعاصر حتى 22 مايو: "أكرر ذلك في كل مرة: من الصعب الحديث عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الناتو".

وتعتبر موسكو حلف الأطلسي، العدو القديم في الحرب الباردة، بمثابة تهديد وجودي لها. وبررت هجومها على أوكرانيا، بطموح كييف للانضمام إلى الحلف، والدعم السياسي والعسكري الغربي لهذا البلد المجاور لروسيا.

دخول مجاني

وقبل العرض العسكري السنوي الكبير في التاسع من مايو، ازدحم المعرض بالزوار. عند المدخل، وتقف مجموعة من التلاميذ بزي مدارسهم  لالتقاط صورة. وخلافاً للمعارض الأخرى التي تقام في المتحف الواقع على شارع تفرسكايا في قلب موسكو، فإن الدخول إليه مجاني.

والرسالة الرئيسية هي أن "الناتو معتدٍ". وعلق على الجدران عدد كبير من الصور لتظاهرات أوروبية مناهضة للتحالف الغربي، وصور أطفال جرحى أو يبتسمون وسط أنقاض من مناطق نزاع.

وقال فيودور كوكين (28 عاماً) المدير العلمي للمتحف: "نتحدث هنا من بين أمور أخرى عن واقع أن الناتو يلعب في الصراع الحالي دوراً مهماً، ونشطاً جداً". وأضاف: "إنهم يزودون أوكرانيا بالأسلحة والمعدات والذخيرة".

 وتابع أن هذا المعرض الذي تم إعداده "خلال أقل من بضعة أسابيع"، استقبل 14 ألف زائر حتى الآن. وأشار إلى وجود "قاذفة صواريخ مضادة للدبابات منتجة في المملكة المتحدة وكانت تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية" حالياً، في صالة العرض.

وقالت ألكسندرا (40 عاماً) أستاذة التوثيق في مؤسسة حكومية مبدية أسفها: "تم إنجاز هذا العمل على عجل". وأضافت: "أعتقدت أنه سيكون من المناسب اصطحاب طلابي نظراً للأحداث السياسية، لكنني أشعر بالأسف على الوقت الضائع".

وتساءلت السيدة التي زينت سترتها بشريط القديس جورج الذي يستخدم في روسيا في ذكرى الحرب العالمية الثانية: "لماذا نتحدث عن الوحشية؟ لماذا لا نتحدث بالأحرى عن أسباب إنشاء هذه الكتلة، وكيف تطورت بمرور الوقت؟".

وأشارت السيدة إلى أقسام مخصصة للحرب في فيتنام. وقالت إن من يجب أن يلام هي "الولايات المتحدة وليس الناتو".

قصف بلغراد وليبيا

وبالنسبة لموسكو، فإن الطابع الحربي للحلف بات جلياً، إذ إن الكرملين وفلاديمير بوتين، لم يكفا عن الاستشهاد بقصف الناتو لبلغراد في عام 1999 أثناء حرب كوسوفو، وحتى قصف ليبيا في 2011.

وأشار بوليستيروف إلى قصف يوغوسلافيا قائلاً: "في الأمم المتحدة كانت روسيا والصين ضد (...) القرار الذي اتخذه (الرئيس الأميركي آنذاك) بيل كلينتون ومجرمين مثله".

ويعترف بوليستيروف بأن بعض الزوار، وهم قلة على حد قوله، لا يشاركونه استياءه، ويشير إلى كتاب يمكن للزائر أن يدون فيه انطباعاته.

وكتبت سيدتان: "من الضروري (...) أن يرى الأطفال والمراهقون وحتى الكثير من البالغين كم هو فاسد العالم الغربي". وهما وقّعتا باسميهما بالكامل.

وتشكر رسالة أخرى المعرض على قول "الحقيقة". وهي موقعة من قبل "نائبة مجلس النواب (الدوما) ماريا بوتينا"، التي اشتهرت بعد سجنها لأكثر من عام في الولايات المتحدة، لمحاولتها اختراق الدوائر السياسية.

وكتب شخص آخر لم يكشف عن هويته، أن "الدولة حاولت تخدير الناس"، فيما كتب آخر أن "هذا المعرض هو دعاية على طريقة الدعاية السوفيتية". وكتب ثالث: "لا تدعوا الدعاية تخدعكم. السلام لأوكرانيا والعالم بأسره والحرية والحكمة لروسيا!"

تصنيفات