أغنى أغنياء روسيا يسعى لتحسين صورة شركته "الملوّثة للبيئة"

time reading iconدقائق القراءة - 2
الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين. - REUTERS
الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين. - REUTERS
موسكو-أ ف ب

بلغت ثروة فلاديمير بوتانين، المساهم الرئيسي في مجموعة "نوريلسك نيكل" الروسية، مستوى قياسياً جديداً وفق تصنيف مجلة "فوربس"، في وقت تواجه شركته غرامة ضخمة على خلفية أنشطتها المسببة للتلوث البيئي، ما دفعها إلى محاولة تحسين صورتها.

وتخطت ثروة أغنى الرجل في روسيا عتبة 30 مليار دولار، وهو مستوى غير مسبوق في البلاد، بحسب قناة "أر بي كاي" الروسية. 

ويستند هذا التقدير لثروة بوتانين إلى الارتفاع الكبير منذ نحو عام في أسعار المعادن غير الحديد مثل النيكل والبلاديوم، والتي تحتل المجموعة الروسية صدارة قائمة الشركات المنتجة لها حول العالم. 

ويُستخدم النيكل خصوصاً في المركبات الكهربائية التي يسجل الطلب عليها نمواً مطرداً. 

وتقول منظمات غير حكومية متخصصة إن الشركة الروسية هي من بين الأكثر تلويثاً للبيئة في البلاد، كما أنها كانت مسؤولة عن كارثة كبرى في المنطقة القطبية الشمالية العام الماضي. 

وفي نهاية مايو الماضي، انسكب 21 ألف طن من الوقود في عدة مجارٍ مائية بعد تسرّب في خزان داخل محطة حرارية تابعة لمجموعة "نوريلسك نيكل". 

وأثار هذا التلوث بقعة حمراء عملاقة أمكن رؤيتها من الفضاء قرب مدينة نوريلسك القطبية الشمالية. 

وفي مطلع الشهر الجاري، حكم القضاء الروسي على المجموعة بدفع غرامة قياسية قدرها 146.2 مليار روبل (1.98 مليار دولار) للسلطات الفدرالية الروسية. 

ويبدو أن مجموعة "نورنيكل" تسعى إلى تحسين صورتها في المجال البيئي، خصوصاً بعد هذه الكارثة. 

وأعلنت خلال الأشهر الأخيرة إغلاق مصنع لصهر النحاس وأخرى للنيكل في شبه جزيرة كولا، وهما من المواقع المصنفة من بين الأكثر تلويثاً في العالم، بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت.