"لذيذ ونقطة".. اسم جديد لمطاعم ماكدونالدز في روسيا بعد إعادة افتتاحها

time reading iconدقائق القراءة - 6
موظفة أمام قائمة طعام النسخة الروسية من مطعم ماكدونالدز في موسكو - 12 يونيو 2022 - AFP
موظفة أمام قائمة طعام النسخة الروسية من مطعم ماكدونالدز في موسكو - 12 يونيو 2022 - AFP
موسكو - وكالات

أعادت مطاعم ماكدونالدز فتح أبوابها في موسكو، الأحد، باسم جديد بعد انتقال ملكيتها إلى شركة روسية، إثر انسحاب المؤسسة الأميركية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

يشمل ذلك الآن فتح 15 مطعماً تبدّلت علامتها التجارية، في موسكو ومقاطعاتها. ويمكن أن يشكّل ذلك بعد 3 عقود على افتتاح ماكدونالدز للمرة الأولى في العاصمة الروسية، في خطوة رمزية ساهمت في ذوبان الجليد بين الشرق والغرب، اختباراً لمدى نجاح الاقتصاد الروسي في أن يصبح أكثر اكتفاءً ذاتياً، ويتحمّل العقوبات الغربية المفروضة بعد الغزو.

وأشار أوليج بارويف، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز في روسيا، إلى أن الشركة تخطط لإعادة فتح 200 مطعم في البلاد بحلول نهاية يونيو، وكل فروعها الـ850 آخر الصيف، علماً أن ثمة رغبة في رفع عدد فروعها إلى ألف مطعم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال بارويف، خلال مؤتمر صحافي في أول مطعم لماكدونالدز افتُتح في موسكو عام 1990: "هدفنا ألا يلاحظ ضيوفنا اختلافاً في الجودة أو الأجواء".

وأشار إلى أن السلسلة ستحتفظ بديكورها القديم الخاص بماكدونالدز، مستدركاً أنها ستحذف أي إشارات إلى اسمها القديم، إذ استحدثت شعاراً جديداً للشركة بدلاً من شعار الأقواس الذهبية لماكدونالدز. وتابع أن الشركة ستحتفظ "بأسعار معقولة"، ولكنه لم يستبعد ارتفاعها قليلاً في المدى القريب. وذكر أن الاسم الجديد للشركة هو "فكوسنو إي توتشكا"، ويعني "لذيذ ونقطة".

"تطوير مطاعم جديدة"

وقال رجل الأعمال الروسي ألكسندر جوفور، المالك الجديد لسلسلة الوجبات السريعة، إن الشركة توظّف 51 ألف شخص، لكن وكالات الأنباء العالمية رفعت هذا الرقم إلى 62 ألفاً.

وأضاف جوفور: "طلبت مني الشركة، أولاً وقبل كل شيء، الاحتفاظ بعدد الموظفين من أجل تأمين عمل الناس. هذا ما سأفعله". وأضاف: "أنا فخور جداً بالشرف الذي منحني إياه تطوير هذه الشركة.. أنا طموح ولا أخطط فقط لإعادة فتح المطاعم الـ850 (لماكدونالدز في روسيا)، بل أيضاً لتطوير مطاعم جديدة".

وكانت الشركة الأميركية أعلنت في 16 مايو أنها ستخرج من روسيا بعد غزو أوكرانيا، علماً أنها أغلقت متاجرها في روسيا مطلع مارس الماضي. وفي 19 مايو، اشترى جوفور السلسلة، وهو يمتلك ترخيصاً لماكدونالدز، بحسب وكالة "فرانس برس".

وبموجب شروط البيع، وافق جوفور على الاحتفاظ بموظفي ماكدونالدز في روسيا لعامين على الأقل، إضافة إلى تمويل الالتزامات المستحقة للمورّدين وأصحاب العقارات والمرافق، وفق الشركة الأميركية.

ولم يُكشف عن قيمة الصفقة، غير أن ماكدونالدز قالت لدى الإعلان عن خروجها من روسيا إنها تخطط لتحصيل رسوم لمرة واحدة بين 1.2 و1.4 مليار دولار، لشطب الاستثمار.

رمز الرأسمالية الأميركية

قال المدير العام للشركة كريس كيمبينسكي آنذاك: "نحن ملتزمون تجاه مجتمعنا في العالم وعلينا الحفاظ على قيمنا. احترام قيمنا يعني أنه لم يعد بإمكاننا الاحتفاظ بعلامتنا" في روسيا، حسبما أفادت "فرانس برس".

وأشارت الشركة الأميركية إلى أن "الأزمة الإنسانية التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا والبيئة الاقتصادية غير المتوقعة التي نتجت عنها، دفعتا ماكدونالدز إلى الاعتقاد بأن استمرار نشاطاتنا في روسيا لم يعد ممكناً ولا يتوافق مع قيمنا". وتابعت: "يستحيل تجاهل الأزمة الإنسانية التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا. ويستحيل تخيّل أن تمثل الأقواس الذهبية (في شعار ماكدونالدز) الأمل نفسه والوعد ذاته اللذين قادانا لدخول السوق الروسية قبل 32 عاماً".

وشكّلت روسيا 9% من إيرادات المجموعة الأميركية و3% من أرباحها التشغيلية. وذكر مسؤولون تنفيذيون في الشركة أنها كانت تخسر نحو 55 مليون دولار شهرياً، على شكل رواتب للموظفين ومدفوعات لأصحاب الملكيات والمورّدين لمطاعمها في أوكرانيا وروسيا.

ويُنهي إغلاق ماكدونالدز فصلاً من تاريخ الشركة التي قدّمت البرجر في روسيا بوصفه رمزاً للرأسمالية الأميركية. وافتُتح أول مطاعمها في موسكو في ساحة بوشكين عام 1990، بحضور أكثر من 5 آلاف شخص، وكان رمزاً لنهاية الحرب الباردة، بحسب "رويترز".

ويُشغّل جوفور 25 مطعماً في سيبيريا. وهو أحد مؤسّسي "نيفتيخيم سيرفيس"، وهي شركة لتكرير النفط، وعضو مجلس إدارة شركة تمتلك فندق "بارك إن" وعيادات خاصة في سيبيريا.

تصنيفات