النمو الاقتصادي.. ساحة تنافس جديدة بين بكين وواشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاويات شحن في ميناء شنغهاي الصيني - 4 فبراير 2020 - Bloomberg
حاويات شحن في ميناء شنغهاي الصيني - 4 فبراير 2020 - Bloomberg
دبي - الشرق

يسعى الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج، إلى تحويل تركيزهما في المنافسة بين البلدين إلى السباق على تحقيق النمو الاقتصادي الأقوى وسط مواجهتهما لتحديات اقتصادية داخلية صعبة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة.

فعلى مدى الشهر الماضي، صرح بايدن مرتين علناً بأن الاقتصاد الأميركي قد ينمو هذا العام بشكل أسرع من الاقتصاد الصيني لأول مرة منذ عام 1976. 

وأثارت هذه التصريحات، التي قال البيت الأبيض إنها تستند إلى "توقعات مستقلة"، الغضب في بكين، وفقاً لمستشارين سياسيين والخبراء اقتصاديين يقدمون النصح للحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى إعادة الرئيس الصيني التأكيد بشكل غير متوقع، على هدف النمو الاقتصادي لعام 2022 المُحدد عند 5.5% في قمة مجموعة "بريكس" الأسبوع الماضي، وقالت إنه "بدا أنه يوجه رسالته جزئياً إلى البيت الأبيض".

المؤشر الأكثر أهمية

وفي الصين، يمثل معدل النمو الاقتصادي نقطة القياس الأكثر أهمية، بينما تحظى معدلات التضخم والبطالة بالاهتمام الأكبر في الولايات المتحدة.

وعلى مدى عقود، لم تكن هناك منافسة على الإطلاق مع تسجيل الصين معدلات نمو بنسبة تفوق أو تساوي 10%.

لكن وحتى مع تخفيض الصين لهدفها للنمو السنوي إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن اقتصاديين يرون أن هذا الهدف "لا يزال بعيد المنال" بسبب تمسك شي جين بينج بنهجه الصارم في مواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19".

وفي غضون ذلك، تعافى الاقتصاد الأميركي بقوة من الصدمات الناجمة عن فيروس كورونا بفضل حملات التطعيم وتوسع الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة، رغم رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ عقود بسبب ارتفاع معدلات التضخم وزيادة احتمالات حدوث ركود.

ضغوط لضمان تفوق الصين

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مستشارين واقتصاديين صينيين، أن تعهد شي جين بينج، الأخير بشأن الناتج المحلي الإجمالي يشير إلى "زيادة الضغط السياسي لضمان تفوق الصين على الولايات المتحدة في العام الذي يحاول فيه شي، حشد الدعم للفوز بولاية ثالثة".

ويقول بعض المسؤولين إن شي جين بينج، يبدو عازماً على الالتزام بالهدف الأصلي للنمو، لضمان أن يتفوق النمو الاقتصاد الصيني على نظيره الأميركي، حتى في حالة عدم تحقيق الهدف المُحدد عند 5.5%.

ويأتي التركيز على الناتج المحلي الإجمالي في الوقت الذي يواجه فيه بايدن وبينج تحديات محلية متزايدة.

وقال آرثر كروبر، الشريك المؤسس ورئيس قسم الأبحاث في شركة "جافيكال دراجونوميكس"، للصحيفة: "لقد حولوا الأمر إلى منافسة بشأن الدولة التي تحقق نمواً أسرع. الأمر له أهمية سياسية لكليهما".

ويصارع بايدن، الذي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستنافس الصين من موقع قوة، تضخماً مرتفعاً مع اقتراب الانتخابات النصفية المُقررة في نوفمبر المقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات