
أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الأربعاء، في خطابها بشأن السياسة العامة، أن حكومتها تنوي إعادة تأميم شركة كهرباء فرنسا بنسبة 100%.
وقالت رئيسة الحكومة الفرنسية أمام الجمعية الوطنية (البرلمان): "أؤكد لكم نية الدولة في امتلاك 100% من رأسمال شركة كهرباء فرنسا.. هذا التطور سيمكن المؤسسة من تعزيز قدرتها على تنفيذ مشاريع طموحة وضرورية لمستقبلنا المتعلق بالطاقة في أسرع وقت ممكن".
وتمتلك الدولة ما يقارب 84% من مؤسسة الكهرباء ويملك الموظفون 1% والمساهمون المؤسسون وأفراد آخرون 15%.
والشركة المثقلة بالديون تواجه أعباءً مالية كبرى، كما أنها تواجه تحدياً من الحكومة الفرنسية لإطلاق برنامج جديد للمفاعلات النووية.
وأضافت بورن أن "تحول الطاقة يمر عبر الطاقة النووية"، مؤكدة على الموقف الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الشتاء.
وارتفع سهم شركة "كهرباء فرنسا" في بورصة باريس، الأربعاء، بعد إعلان بورن. وزاد السهم بنسبة 5.56% ليصل إلى 8.43 دولار.
الاعتماد على الفحم
وفي يونيو الماضي، كشفت وزارة الانتقال الطاقي الفرنسية، أنها قد تستأنف الشتاء المقبل، إنتاج الكهرباء من محطة تعمل بالفحم شرق البلاد، بعد أن أغلقتها في 31 مارس، وذلك "في ضوء الوضع الأوكراني" واضطراب سوق الطاقة.
وأضافت الوزارة أن "هناك احتمالاً لتشغيل محطة الطاقة في سان أفولد لبضع ساعات إضافية، إذا احتجنا إليها في الشتاء المقبل".
وتابعت: "سيبقى على أي حال إنتاج الكهرباء بالفحم دون عتبة 1% من إجمالي الإنتاج"، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "لن يتم استخدام الفحم الروسي".
ويوجد حالياً محطة طاقة واحدة فقط تعمل بالفحم في كورديماي غربي البلاد التي تنتج أكثر من 67% من الكهرباء عبر محطات نووية، في حين بلغت حصة الكهرباء المنتجة عبر الوقود الأحفوري في عام 2020 نحو 7.5% تنقسم إلى 0.3% عبر الفحم، و6.9% عبر الغاز.
وأكدت الوزارة أن إعادة التشغيل لا تمس بالتزام ماكرون بإغلاق كل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في فرنسا.
الحد من الاستهلاك
وفي وقت سابق، دعا رؤساء شركات الطاقة الفرنسية العملاقة "إنجي وإي دي إف"، و"توتال إنرجيز" في صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية، المستهلكين والشركات للحد من استهلاكهم للطاقة "فوراً"، من أجل أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل هذا الشتاء للتصدي لأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق.
وقالت الشركات في رسالة مفتوحة: "علينا العمل بشكل جماعي لخفض استهلاكنا من أجل استعادة هامش المناورة"، مشيرة إلى الانخفاض الحاد في شحنات الغاز الروسي، وكذلك الإنتاج المحدود للكهرباء في أوروبا بسبب مشكلات الصيانة.
وأضافت: "اتخاذ إجراءات فورية هذا الصيف سيسمح لنا بالاستعداد بشكل أفضل للشتاء المقبل، وخصوصاً الحفاظ على احتياطياتنا من الغاز".
اقرأ أيضاً: