بعد تحريرها من "داعش".. الموصل تعيد إحياء معالمها

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر عام لجامع النوري في مدينة الموصل العراقية - 9 يونيو 2022 - REUTERS
منظر عام لجامع النوري في مدينة الموصل العراقية - 9 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

يُعيد سكان مدينة الموصل العراقية المعروفة باسم "أم الربيعين"، بعد 5 أعوام من تحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، بناء وإحياء بيوتها ونسيجها المجتمعي، إذ تتعافى ببطء وثبات بفضل جهود أهلها والمساعدات الخارجية.

وفي العام 2017، استطاع الجيش العراقي بمساندة من جماعات مسلحة محلية مختلفة، ومجموعات "البيشمركة" الكردية، والحلفاء الدوليين بقيادة الولايات المتحدة، إنهاء حكم التنظيم. والآن ثمة صورة أكثر إشراقاً تظهر في الموصل، خصوصاً مع إعادة بناء مسجد النوري ومئذنته المائلة والكنائس الشهيرة بها.

وسلطت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، الضوء على الجهود الكبيرة لإعادة بناء معالم المدينة الأثرية ومبانيها العامة، إذ أُعيد بناء المكتبة المركزية لجامعة الموصل.

ورغم أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق وقتاً، يتشوق سكان الموصل لرؤية نتائجها الملموسة، إذ تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بذلك الجهد.

صورة قاتمة 

وتعرض حوالى 8 آلاف مبنى للتدمير أو لأضرار بالغة في الموصل القديمة، وأُعيد بناء عدد قليل منها منذ ذلك الحين. ومع إضافة أحياء أخرى متضررة، فإن عدد المباني يصل إلى 138 ألف مبنى.

وتظهر تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من مليون شخص من أصل 4 ملايين نسمة، عاشوا في الموصل قبل استيلاء "داعش" عليها، فروا من المدينة بحلول أغسطس 2017. 

ورغم أن معظم التركيز الإعلامي كان مُنصباً على الإيزيديين، الذين تعرضوا لإبادة جماعية على أيدي عناصر التنظيم، عانى الملايين من سكان الموصل تحت حكم "داعش"، حيث تعرض من كان يعمل في الحكومة أو يشتبه في معارضته لحكم التنظيم للسجن أو الإعدام.

كما أن عدد سكان الموصل الذين قتلهم التنظيم وخلال معركة التحرير لم يُعرف أبداً، لأن الكثيرين دُفنوا تحت أنقاض القصف.

100 ألف نازح

ولا يزال نحو 100 ألف من سكان الموصل نازحين، إذ يعيش الكثير منهم في مخيمات اللاجئين في ظروف مروعة، كما يحصل الأشخاص الذين لا يستطيعون إعادة بناء منازلهم على دعم مالي ضئيل.

وأصبحت أسماء العديد من المدن العراقية مثل الفلوجة والنجف وتكريت، إضافة إلى الموصل معروفة عند الغرب كساحات حرب دامية فقط، حسبما ذكرت "فورين بوليسي".

ورغم تمكن عناصر التنظيم من الهرب إلى مدن أخرى، إلا أنهم حُوصروا وتمت تصفيتهم بشكل كبير بسبب عمليات القصف المكثفة. 

وتُعرف الموصل، العاصمة القديمة لشمال العراق، عند سكانها باسم "أم الربيعين"، ويُطلق عليها أيضاً اسم "الحدباء"، نسبة إلى المئذنة الحدباء الشهيرة التي كانت جزءاً من مسجد النوري الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ12. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات