
أعلنت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الاثنين، أن عدد سكان العالم يُفترض أن يصل إلى 8 مليارات نسمة في 15 نوفمبر، متوقعةً أيضاً أن تحلّ الهند محل الصين وتصبح الدولة الأكثر تعداداً للسكان في عام 2023.
وفي حين لوحظ تراجع واضح في معدّل الخصوبة في دول عدة تُعتبر متطوّرة، فإن الزيادة المتوقعة لعدد سكان الأرض في العقود المقبلة ستتركز بأكثر من نصفها في 8 دول هي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفيليبين، وتنزانيا، بحسب الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في بيان صحافي، إنه في حين يُتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، فإن ذلك "هو تذكير بمسؤوليتنا المشتركة للاعتناء بكوكبنا، ولحظة للتفكير بالتزاماتنا حيال بعضنا البعض والتي ما زلنا لا نحترمها"، دون أن يذكر حالات ملموسة.
وأوضح جوتيريش أنها أيضاً "مناسبة للاحتفاء بتنوّعنا، وللاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، وللتعبير عن إعجابنا بالتقدم المحرز في مجال الصحة والذي مدّد فترة الحياة، وخفّض بشكل كبير معدلات وفيات الأمهات والأطفال".
وبحسب إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، فإن عدد سكان العالم ينمو حالياً بأبطأ وتيرة له منذ عام 1950.
وقد يصل إلى نحو 8.5 مليار نسمة في عام 2030، و9.7 مليار في عام 2050، مع توقّع أن يبلغ ذروته مع نحو 10.4 مليار نسمة في عام 2080 على أن يبقى بهذا المستوى حتى عام 2100.
مخاوف الأمن الغذائي
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، الأربعاء، من أنّ هدف الأمم المتحدة المتمثّل في القضاء على الجوع بحلول 2030، بات بعيداً أكثر فأكثر، وذكرت أنه "لا يزال من المتوقّع أن يعاني 670 مليون إنسان من الجوع بحلول نهاية العقد".
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير مشترك مع الصندوق الدولي للتنمية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، أن "ما بين 702 و828 مليون شخص تأثروا بالجوع في العام 2021"، أي حوالي 9.8% من سكان العالم.
ورسمت المنظمة "صورة قاتمة" للأمن الغذائي العالمي في عام 2021، حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويعني ذلك 46 مليوناً أكثر من تقديرات عام 2020، و150 مليوناً أكثر من تقديرات عام 2019، واللتين طغى خلالهما انتشار وباء كورونا الذي أدى بدوره إلى تفاقُم الجوع في العالم.
وأعربت المنظمات الدولية عن القلق من "اشتداد العوامل الرئيسية المؤدّية إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وهي الصراعات والظواهر المناخية القاسية والصدمات الاقتصادية".
اقرأ أيضاً: