الحر يضرب أوروبا.. وبريطانيا وفرنسا تسجلان أعلى درجات حرارة في تاريخهما

time reading iconدقائق القراءة - 7
لافتة أمام صيدلية تعرض درجة حرارة 42.5 درجة مئوية في مدينة تولوز جنوبي فرنسا - 17 يوليو 2022  - AFP
لافتة أمام صيدلية تعرض درجة حرارة 42.5 درجة مئوية في مدينة تولوز جنوبي فرنسا - 17 يوليو 2022 - AFP
بوردو (فرنسا)/ لندن -أ ف برويترز

يتوقع أن تسجل كل من فرنسا وبريطانيا، الاثنين، درجات حرارة قياسية تصل إلى حد 40 درجة مئوية، خصوصاً مع هيمنة "موجة حر" منذ أيام على غرب أوروبا.

وقد يكون الاثنين أكثر الأيام حراً في تاريخ فرنسا وبريطانيا، إذ ستتجاوز الحرارة القصوى في كل مناطق فرنسا الـ 30 درجة مئوية، فيما ستراوح بين 38 و40 درجة في جزء كبير من البلاد، بينما يتوقع أن تصل درجة الحرارة في بريطانيا إلى 40 درجة مئوية وأعلى درجة حرارة مسجلة في تاريخ البلاد.

وفي هذا السياق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية "ميتيو فرانس" من أن موجة الحر "تتعاظم والقيظ يمتد ليشمل البلاد برمتها"، متوقعة تسجيل مستويات قياسية غربي البلاد وجنوب غربها، موضحة أنه في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية، تليها "ليلة شديدة الحر".

 وستبلغ موجة الحر الـ 45 التي تضرب فرنسا منذ عام 1947، ذروتها على الواجهة الأطلسية للبلاد، ولا سيما في منطقة بريتانييه التي كانت تحميها حتى الآن.

ويتوقع أن ترافق موجة الحر هذه مستويات قياسية أيضاً في تلوث الجو، مع تفاقم متوقع الاثنين، في تركز الأوزون لا سيما في منطقة الأطلسي وجنوب شرق فرنسا، بحسب منصة "بريف إير" الوطنية لتوقعات جودة الهواء.

"إنذار أحمر" في بريطانيا

أما في المملكة المتحدة، فقد أصدرت هيئة "ميت أوفيس" للأرصاد الجوية أول "إنذار أحمر" يتعلق بالحرارة القصوى، ما يعني أن ثمة "خطراً على الحياة"، إذ قد تتجاوز الحرارة الـ 40 درجة مئوية في جنوب إنجلترا للمرة الأولى يومي الاثنين والثلاثاء. 

واتُهمت الحكومة البريطانية، الأحد، بـ"إهمال" هذا الوضع، بعدما فوّت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون "اجتماع أزمة" بشأن الموضوع في مقر الحكومة، فيما بدا وزير العدل دومينيك راب وكأنه يرحب بتوقع أن تتجاوز الحرارة للمرة الأولى الـ 40 درجة مئوية في إنجلترا.

 وكانت موجة القيظ التي مرت أولاً بإسبانيا تسببت في سقوط ضحايا، إذ قضى رجل في خمسيني الأحد بسبب الحر مع تجاوز حرارته الـ 40 درجة مئوية في توريخون دي أردوث قرب مدريد، وفق ما أفادت أجهزة الطوارئ، كما توفي عامل تنظيفات ستيني في مدريد للأسباب ذاتها السبت.

والأحد بلغت الحرارة في مدريد 39 درجة مئوية و39.7 في إشبيلية جنوب البلاد، و43.4 في دون بينيتو قرب باداخوث في الغرب.

وموجة الحر هذه تعد الثانية التي تُسجل في أوروبا في غضون شهر، ويعود تكرر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للتغير المناخي، إذ إن انبعاث الغازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضاً.

ويتسبب ذلك بحرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الانقاذ ومكافحة الحرائق، كان آخرهم إطفائي توفي جراء حروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا شمال غربي إسبانيا. 

وفي فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان، أتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات، فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم.

حريق قرب بوردو 

وفي جنوب غربي فرنسا، فإن الوضع خطر، خصوصاً بعدما زادت حدة حريق التهم خلال ستة أيام 13 هكتاراً في بوردو، بسبب رياح لولبية، ما أدى إلى عمليات إخلاء جديدة. 

وقالت فرق الإطفاء أن أكثر من 16 ألف مصطاف اضطروا إلى المغادرة بشكل عاجل منذ الثلاثاء الماضي، أما في إسبانيا لا يزال نحو 20 حريقاً مستعراً وخارج السيطرة في مناطق مختلفة من البلاد من الجنوب وصولاً إلى أقصى الشمال الغربي في جاليثيا.

وعرفت البرتغال هدوءاً، فللمرة الأولى منذ الثامن من يوليو الجاري، لم تتجاوز الحرارة الـ 40 درجة مئوية الأحد، وفق ما أوردته هيئة الأرصاد الجوية، بعدما بلغت الخميس مستوى قياسياً في الشهر ذاته بلغ 47 درجة مئوية.

إلا أن أغلبية الأراضي البرتغالية كانت تشهد الأحد احتمالاً "أقصى" أو "مرتفعاً جداً" أو مرتفعاً" لوقوع حرائق، ولا سيما في مناطق وسط البلاد وشمالها. وأسفرت حرائق الأسبوع الماضي عن سقوط قتيلين و60 جريحاً، فيما اجتاحت النيران 12 إلى 15 ألف هكتار.

وفي هولندا أعلن المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة الأحد، خطة وطنية لمكافحة الحر، وتحذيراً من ضباب دخاني اعتباراً من الاثنين في كل مناطق البلاد، متوقعاً ارتفاعاً في الحرارة في الأيام المقبلة قد يصل إلى 35 درجة مئوية، الاثنين، في الجنوب و38 درجة مئوية في بعض المناطق، الثلاثاء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات