بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، سقوط زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في قصف أميركي بأفغانستان، تبرز العديد من أسماء قيادات التنظيم التي كانت وربما مازالت على رأس قوائم المطلوبين.
أسامة بن لادن
مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان يوصف بأنه "أكثر الإرهابين المطلوبين في العالم"، لقي حتفه في الثاني من مايو 2011، على يد قوات خاصة من البحرية الأميركية في هجوم على المنزل الذي كان يختبئ بداخله في باكستان.
وجاءت العملية قبل عدة أشهر من حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001، لتكون ثأراً من العمليات الإرهابية التي أسفرت عن مصرع نحو 3 آلاف شخص.
بن لادن الذي ولد في السعودية عام 1959، بدأ في تأسيس تنظيم القاعدة المتشدد في الثمانينات من القرن الماضي، بنواة من المقاتلين ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان. وقضى بضع سنوات في السودان حتى انتقل إلى أفغانستان عام 1996، حيث كانت حركة طالبان تحكم البلاد.
حمزة بن لادن
نجل بن لادن، حمزة، كان أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة بعد وفاة الأب، إلى أن لقى حتفه في عملية أمنية أميركية في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان.
وفي سبتمبر 2019، أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب عن مصرع حمزة الذي يعتقد أنه كان في الثلاثين من العمر. وكان حمزة بجانب والده في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. كما أمضى وقتاً معه في باكستان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان، والذي دفع كثيرين من كبار قيادات القاعدة للذهاب إلى هناك.
وفي عام 2017، صنفت وزارة الخارجية الأميركية حمزة بأنه "إرهابي عالمي"، بعد أن دعا إلى القيام بأعمال إرهابية في عواصم غربية وهدد بالانتقام من الولايات المتحدة لقتل والده.
أبو محمد المصري
مع بداية تأسيس القاعدة عام 1988، انضم عبدالله أحمد عبدالله للتنظيم والذي عرف لاحقاً باسم أبو محمد المصري، وكان الرجل الثاني في التنظيم بعد اغتيال أسامة بن لادن، إلى أن تم اغتياله بيد عملاء إسرائيليين في العاصمة الإيرانية طهران في نوفمبر 2020، وفق تقارير إعلامية غربية نفتها إيران.
كان المصري أحد أهم المطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، إذ اتهمته واشنطن بلعب دور في تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام.
وتولى المصري إدارة معسكرات التدريب ولعب دوراً في الهجمات التي نفذها التنظيم ضد مصالح أميركية، بما في ذلك المساعدة في تدريب المسلحين الصوماليين الذين هاجموا القوات الأميركية في العاصمة الصومالية مقديشو عام 1993، وكان ينظر له باعتباره خليفة محتمل للظواهري.
خالد شيخ محمد
يعد خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، وعلى الرغم من ذلك لم يحاكم أو يصدر حكم بحقه منذ تنفيذ الهجمات قبل 20 عاماً.
ويُحتجز الباكستاني شيخ محمد في سجن جوانتنامو بالقاعدة البحرية الأميركية في كوبا، وينتظر تحديد ما إذا كانت المحكمة العسكرية التي يفترض أن يمثل أمامها ستقبل باعترافاته أو ستعتبر اعترافاته بتدبير الهجمات بأنها جاءت تحت التعذيب ما يجعلها غير مقبولة من جانب القضاء.
ويعتقد أن شيخ محمد، الباكستاني الذي نشأ في الكويت، هو الذي طرح فكرة شن هجمات صدماً بطائرات على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 1996.
واعتقل شيخ محمد في مارس 2003 في باكستان، ونقلته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA إلى سجن سري في بولندا حيث تم استجوابه.
وأفاد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن كم كبير من المعلومات التي تم جمعها تحت التعذيب كانت خاطئة، لكن بعد نقله إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006، أعلن شيخ محمد أمام المحكمة العسكرية أنه كان "مسؤولا عن عملية 11 سبتمبر من الألف إلى الياء".
"سيف العدل"
مع تأكيد سقوط أيمن الظواهري، تتجه الأنظار لاحتمالية أن يخلفه مصري آخر هو محمد صلاح الدين زيدان المعروف باسم "سيف العدل، الذي ولد عام 1960 وبعد تخرجه من كلية التجارة عمل ضابط احتياط في الجيش المصري، قبل أن ينتقل إلى السعودية عام 1989 ثم إلى أفغانستان.
ورغم عدم اشتراكه في تأسيس القاعدة إلا أنه لعب دوراً أساسياً في بناء القُدرات العسكرية والتأهيلية للتنظيم، حيث وضع الكثير من الأسس والخبرات العسكرية، وتدرج سيف العدل في صفوف القاعدة حتى وصل إلى قيادات الصف الأول.
وتتهم الولايات المتحدة سيف العدل بالتخطيط لتفجير السفارات الأميركية في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي بكينيا في 1998، التي قتل فيها 224 مدنياً وأصيب أكثر من 5 آلاف شخص، وقام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر 2001.
في عام 1993 سافر إلى الصومال لإقامة معسكرات تدريبية للمُسلحين، لاستهداف قوات حفظ السلام هناك وخصوصا الأميركيين منهم، وفي منتصف التسعينيات، ترأس سيف العدل اللجنة الأمنية للقاعدة.
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن سيف العدل كان لا يزال مقيماً في إيران في 2018.
اقرأ أيضاً: