بعد إعلان إسرائيل تلوثاً نفطياً في شواطئها.. لبنان "مهدد بكارثة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاطئ رملة البيضاء العام في بيروت - REUTERS
شاطئ رملة البيضاء العام في بيروت - REUTERS
بيروت/ القدس-الشرققاسم الخطيب

قالت السلطات اللبنانية في تصريحات لـ"الشرق"، الأحد، إنها لم تتلق أي معلومات من الأمم المتحدة عن خطورة تلوث شاطئ البحر في مدينة أشدود الإسرائيلية، إثر تسرب نفطي أعلنته الحكومة سابقاً، مشيرة إلى إمكانية وصول التلوث إلى الشاطئ اللبناني في الناقورة.

وأوضحت جهات لبنانية بيئية رسمية لـ"الشرق" أنها "تابعت موضوع التسرب المحتمل في وسائل الإعلام فقط"، لافتة إلى عدم تلقي لبنان "أي معلومات عن خطورة ما حدث في أشدود بعد الاستنفار البيئي الذي أعلنته تل أبيب لتنظيف شواطئها من أجل حماية بيئتها ولتكون شواطئها نظيفة في موسم الصيف المقبل".

وتابعت: "في حال لم تقدم الجهات الإسرائيلية على تنظيف صخور ورمال شاطئ أشدود التي تلوثت، فإن ثمة إمكانية أن تنقل الرياح جزءاً من هذه المساحة الملوثة إلى الشاطئ اللبناني في الناقورة وصور وقد تصل إلى بحر بيروت وتمتد إلى شواطئ قبرص".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في وقت سابق، الأحد، إن حكومة بلاده ستصوت لصالح قرار يقضي بإغلاق جميع الشواطئ على طول البحر الأبيض المتوسط، في أعقاب تسرب نفطي أدى إلى نفوق الكثير من الكائنات البحرية.

"شكوى لبنانية"

وأكدت المصادر على ضرورة أن تُبلغ قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل"، الجهات اللبنانية بحقيقة ما حصل في أشدود، ولا سيما أن لبنان لا يملك أقماراً صناعية تكشف التلوث، كما أنه لا يملك إمكانات إزالة التلوث حال وصوله.

وطالبت المصادر، قوة "يونيفيل" بـ"رصد التلوث عبر سفنها الناشطة التي تنتشر  على الحدود البحرية اللبنانية- الإسرائيلية، وحال لم يقدم الجانب الإسرائيلي على تطويق هذا التلوث وتنظيفه، فيجب على وزارة الخارجية اللبنانية تقديم شكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أن "الطقس العاصف الحالي قد يساعد التيار على التمدد أكثر في البحر، وفي حال لم يقدم الإسرائيليون على التوسع في تنظيف هذه المساحة، فقد تنتقل إلى لبنان، وسنقع عندها في كارثة كبرى على غرار التلوث الذي سببته إسرائيل على شاطئ الجية عام 2006، بفعل قصفها محطة الكهرباء، ولم يحصل لبنان على تعويضات مالية أقرتها الأمم المتحدة آنذاك".

إسرائيل: بدأنا تنظيف 500 طن من القطران

في المقابل، قال رئيس بلدية هرتسليا الإسرائيلية، موشيه فدلون، إن أجهزة البلدية بدأت العمل على تنظيف الشاطئ، لافتاً إلى جمع 10 أطنان من القطران.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الشرق": "نتحدث عن 500 طن من القطران من اشكلون في الجنوب، إلى رأس الناقورة في الشمال على مساحة شواطئ كلية تصل إلى 166 كيلومتراً، لكننا ننفذ المهمة بنجاح، وسنتايع حالة الطقس خلال الأيام القليلة المقبلة، ونأمل ألا يجلب الطقس العاصف المتوقع، الأربعاء، المزيد من القطران إلى شواطئنا. الوضع صعب جداً لكنه تحت السيطرة حتى اللحظة".

وقال رئيس وحدة حماية البيئة في بلدية هرتسليا، عمري مشعالي أن هناك حاجة لاستمرار العمل لاستكمال جمع الجزيئات الصغيرة من القطران المنتشرة بكثافة في المنطقة، فيما أشارت شوش تروينا، وهي موظفة في البلدية، إلى أن فريق التنظيف يبحث عن جزيئات القطران الصغيرة التي اختلطت بالرمال، بحيث يتم جمعها لإخراجها من منطقة الشاطئ لأنها مضرة جداً للبيئة البحرية والبشر على حد سواء.

اقرأ أيضاً: