دراسة: "حرائق أستراليا" وراء اتساع ثقب الأوزون

time reading iconدقائق القراءة - 3
حرائق تضرب ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية- 31 ديسمبر 2019 - AFP
حرائق تضرب ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية- 31 ديسمبر 2019 - AFP
سيدني-أ ف ب

أفادت دراسة جديدة نُشرت نتائجها، الجمعة، بأن حرائق الغابات المدمرة التي ضربت أستراليا في عامي 2019 و2020 أثرت بشكل كبير على ثقب طبقة الأوزون.

وتثبت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" المرتبطة بمجموعة "نيتشر"، وجود صلة بين الدخان غير المسبوق المنبعث من الحرائق والثقب الموجود في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية.

وبحسب باحثين من جامعتي "إكستر" و"مانشستر" البريطانيتين، "تم حقن ملايين الأطنان من الدخان والغاز (...) في طبقة التروبوسفير العليا والطبقة السفلى من الستراتوسفير".

وتسبب تراكم جزيئات الدخان في ارتفاع درجة حرارة الطبقة السفلى من "الستراتوسفير" إلى مستويات لم تحدث منذ ثوران بركان "بيناتوبو" في الفلبين عام 1991، وفق الدراسة.

وبسبب هذا الاحترار، وسعت الحرائق ثقب طبقة الأوزون التي تظهر كل ربيع فوق القارة القطبية الجنوبية و"وصلت إلى مستويات قياسية في عام 2020".

وكانت الحرائق التي أتت على 5.8 ملايين هكتار في شرق أستراليا من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020، شديدة لدرجة أنها تسببت في ظهور العشرات من سحب "Pyrocumulonimbus"، وهي غيوم تنتج عن أعمدة الدخان.

وتُعتبر غيوم "Pyrocumulonimbus" التي تصفها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بـ"تنين من السحب القاذفة للهب"، قوية جداً لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على الطقس المحلي، ما يتسبب في حدوث أعاصير نارية وعواصف رعدية.

"التلوث البشري"

وحدث الثقب في طبقة الأوزون عن طريق التلوث البشري، لا سيما بواسطة مركبات الكربون الكلورية الفلورية التي كانت تنبعث سابقاً من أنواع كثيرة من الثلّاجات، لكن خلال العقود القليلة الماضية، أعطى التعاون العالمي طبقة الأوزون فرصة للتعافي.

وقلل بروتوكول "مونتريال" الذي تم توقيعه في المدينة الكندية عام 1987 وصدّقت عليه 195 دولة، بشكل كبير من كمية مركبات الكربون الكلورية الفلورية في الغلاف الجوي، وبالتالي يبدو أن طبقة الأوزون قادرة على التعافي تماماً بحلول عام 2060، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

مع ذلك، يحذر الباحثون من أن زيادة تغيّر المناخ ستزيد من تواتر وشدة حرائق الغابات، ونتيجة لذلك، ستصبح الأحداث المماثلة أكثر احتمالاً.

وقال البروفيسور جيمس هايوود لوكالة "فرانس برس" إن "الاحترار المناخي قد يحبط الجهود الجبارة التي بذلناها لتأمين ثقب طبقة الأوزون".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات