
بدأ أكثر من 115 ألف من عمال شركة "رويال ميل" للبريد في بريطانيا، الجمعة، إضراباً يستمر 4 أيام للمطالبة بزيادة الأجور، فيما قالت الشركة إنه من المحتمل أن يتسبب الإضراب في تعطل كبير لخدمات العملاء.
وهذا الإضراب هو الأحدث في سلسلة الإضرابات العمالية ببريطانيا، حيث يطالب العمال بأجور أعلى في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة مع ارتفاع فواتير الطاقة وتوقعات بأن يتجاوز التضخم 13% في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال الأمين العام لنقابة عمال الاتصالات، ديف وارد، لشبكة "سكاي نيوز": "سنقاتل بكل ما في وسعنا للحصول على الزيادة في الأجور التي يستحقها أعضاؤنا".
في المقابل، قالت الشركة إنها عرضت زيادة في الأجور 5.5% لأعضاء النقابة، وهي أكبر زيادة منذ سنوات.
لكن النقابة التي قالت إن الإضراب هو الأكبر في القطاع هذا الصيف في بريطانيا، تعترض على الزيادة وتقول إن الشركة قررت زيادة في الأجور بلغت 2% و1.5% أخرى خاضعة لتغير الشروط والأحكام.
وحذرت "رويال ميل" هذا الشهر، من أنها قد تتكبد خسائر في المملكة المتحدة في السنة المالية "2022-2023" إذا جرى تنظيم الإضراب.
ومن المقرر تنظيم المزيد من الإضرابات في 31 أغسطس و8 و9 سبتمبر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "رويال ميل"، سايمون تومسون، إن الشركة بحاجة إلى تغيير ممارسات عملها لتعكس حقيقة أنها تقدم الآن طروداً أكثر من الرسائل، وإن سوق تسليم الطرود تنافسية للغاية.
وأضاف تومسون لمحطة "إل.بي.سي" الإذاعية: "(رويال ميل) هي شركة يريد المجتمع وجودها... لكننا بحاجة إلى هذا التغيير حتى نتمكن من التحول إلى نشاط الطرود ونستطيع الازدهار".
وتابع: "نريد أن ندفع لفريقنا أكثر. كلما زاد التغيير، زادت الأجور".