فرنسا تحدد سقف ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خلال مؤتمر صحافي عن وضع الطاقة في فرنسا وأوروبا، 14 سبتمبر 2022 - AFP
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خلال مؤتمر صحافي عن وضع الطاقة في فرنسا وأوروبا، 14 سبتمبر 2022 - AFP
باريس-أ ف ب

ستضع فرنسا سقفاً لزيادة أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء عند حدود 15% في مطلع السنة المقبلة، ممدة بذلك تحكمها بالأسعار بعد الغزو الورسي لأوكرانيا على ما أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن.

وسيستفيد من هذا السقف الأفراد والشركات الصغيرة، وستوزع "شيكات طاقة" تراوح قيمتها بين مئة ومئتي يورو على نحو 12 مليون أسرة منخفضة الدخل، لمساعدتها في تغطية فواتير التدفئة خلال الشتاء على ما أوضحت بورن خلال مؤتمر صحافي.

والإجراءات الجديدة محدودة أكثر من تلك التي اعتمدت في وقت سابق من السنة، والتي حدت من ارتفاع أسعار الكهرباء المنزلية عند مستوى 4%، وجمَّدت أسعار الغاز عند مستويات أكتوبر 2021، ما ساهم في خفض التضخم في فرنسا أكثر من الدول الأوروبية المجاورة.

وأكدت بورن في تبرير لهذه الخطوة المحدودة: "في وقت مبكر اتخذنا إجراءات قوية لحماية المواطنين في فرنسا. لكن الجميع يدرك وعلينا أن نقولها بشفافية: هذه الإجراءات كانت مكلفة للخزينة العامة".

ويتوقع أن تكلف هذه الإجراءات ما مجموعه 16 مليار يورو على ما أوضح وزير المال برونو لومير خلال المؤتمر الصحافي نفسه، مع 11 مليار للغاز، وخمسة مليارات للكهرباء.

أزمة أوروبية

وتأتي هذه الإجراءات الفرنسية في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الغاز، وذلك بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

والأربعاء، لوَّحت النائبة الأوروبية الفرنسية مانون أوبري التي تنتمي إلى اليسار الراديكالي، في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفواتير كهرباء أفراد عاديين أمام رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فو دير لايين، التي ردت عليها بالقول "أرسليها إلى موسكو".

خلال المناقشة التي أعقبت الخطاب السنوي حول حالة الاتحاد الذي ألقته فود دير لايين، رفعت النائبة الفرنسية من حركة "فرنسا المتمردة" سلسلة من الفواتير المرسلة من قبل المواطنين. 

وقالت إن "جيل الذي شهد ارتفاع سعر الكهرباء لديه بمقدار 113 يورو شهرياً و... ليس متأكدًا من قدرته على تدفئة مسكنه هذا الشتاء، وغريغوار: 2300 يورو في فواتير الغاز في ستة أشهر فقط، وتلك العائدة إلى بريجيت التي تتساءل عما إذا كانت ستضطر إلى التوقف عن الأكل أو الإضاءة هذا الشتاء".

وتابعت أن "الملايين ما عادوا قادرين على تحمل الزيادة الهائلة في الأسعار التي لا تقتصر على قطاع الطاقة". 

وأضافت أن "هذه الأزمة ليست فقط نتيجة الحرب الرهيبة في أوكرانيا والابتزاز البغيض لـ"(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، بل هي أيضاً نتيجة نظام اقتصادي يتعين عليكم اليوم الاعتراف بعيوبه". 

وقدمت مقترحات للحد من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء ، بما في ذلك تقليص "الأرباح الفائقة" لمجموعات الطاقة وتقليل استهلاك الاتحاد الأوروبي في أوقات الذروة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات