إدارة بايدن تدرس إجراء "مراجعة أمن قومي" لمشروعات إيلون ماسك

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك يغادر المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بعد جلسة استماع بشأن تسوية احتيال له مع لجنة الأوراق المالية والبورصات في نيويورك. 4 أبريل 2019 - REUTERS
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك يغادر المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بعد جلسة استماع بشأن تسوية احتيال له مع لجنة الأوراق المالية والبورصات في نيويورك. 4 أبريل 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إمكانية إخضاع بعض مشروعات الملياردير إيلون ماسك "لمراجعات الأمن القومي"، بما في ذلك صفقة شراء تويتر وشبكة "ستارلينك" التابعة لـ"سبيس إكس"، وفق "بلومبرغ".

ونقلت "بلومبرغ" عن المصادر التي طلبت عدم كشف هوياتها، قولها إن المناقشات "لا تزال في مراحلها الأولى"، إذ يبحث مسؤولو الحكومة والأجهزة الاستخباراتية الأميركية الأدوات المتاحة، إن وجدت، والتي تسمح للحكومة الفيدرالية بمراجعة مشروعات ماسك.  

ولفتت المصادر إلى أن إحدى الأدوات المحتملة للمراجعة ستكون من خلال "القانون الذي يحكم عمل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة لمراجعة الصفقات والعمليات التي أبرمها ماسك، في ما يتعلق بالمخاطر التي يمكن أن تشكلها على الأمن القومي".  

ولم يتضح بعد ما إذا كانت المراجعة التي ستجريها اللجنة، والتي ستشمل تقييمات وزارات الخارجية، والدفاع، والأمن الداخلي، من بين جهات أخرى، ستفتح طريقاً قانونياً أمام الحكومة لإجراء المراجعة.  

وتتولى اللجنة المشتركة من الوكالات، والتي تُعرف باسم CFIUS مراجعة عمليات استحواذ المشترين الأجانب على الشركات الأميركية.  

وتعمل اللجنة في إطار من السرية خلف الأبواب المغلقة، ونادراً ما تؤكد أنها تجري مراجعات، كما تتمتع بسلطة مراجعة الصفقات التي تم إتمامها بالفعل.  

قلق أميركي

وعلى الجانب الآخر، يشعر المسؤولون الأميركيون بحالة من عدم الارتياح، إزاء تهديدات ماسك الأخيرة بوقف تزويد أوكرانيا بخدمات "ستارلينك" للإنترنت، وما يرونه "موقفاً متقارباً مع روسيا بدرجة متزايدة"، بعد تغريدات نشرها على تويتر، عرض من خلالها مقترحات سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  

كما يشعر المسؤولون أيضاً بـ"القلق" إزاء خطط ماسك لشراء شركة تويتر مع مجموعة من المستثمرين الأجانب.  

وأحد العوامل في تلك الصفقة، وقيمتها 44 مليار دولار، هو وجود مستثمرين أجانب في مجموعة ماسك، وشركة "بينانس" القابضة المحدودة، وهي بورصة للأصول الرقمية أسسها ويديرها رجل أعمال صيني، وصندوق الثروة السيادي القطري.

ولجأ ماسك في الأسابيع الأخيرة، إلى تويتر للإعلان عن مقترحات بشأن إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والتهديد بقطع خدمة "ستارلينك" للإنترنت، والتي قال إنها كلفته "80 مليون دولار حتى الآن".

وأثارت تغريداته وتعليقاته حالة من الإحباط لدى السياسيين الأميركيين والأوربيين، فيما حظيت بإشادة منافسي الولايات المتحدة، لكن ماسك تراجع لاحقاً عن تهديداته، وقال إنه "سيواصل تحمل نفقات خدمة ستارلينك".  

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن ستارلينك غدت "أداة ضرورية" للاتصالات في أوكرانيا خلال أشهر الغزو الروسي المستمر منذ فبراير، إذ يقدم ماسك الخدمة مجاناً، ولكنه قال إن شركة "سبيس إكس" تخسر 20 مليون دولار شهرياً وأنه "لا يستطيع" تحمل التكاليف إلى أجل غير مسمى.  

ولا يعد ماسك، المعروف على نطاق واسع باعتباره صانع السيارات الكهربائية، لامتلاكه شركة "تسلا" لصناعة المركبات الكهربائية، غريباً على واشنطن، إذ يعد لاعباً رئيساً في العقود الحكومية.       

وشق ماسك طريقه إلى الأعمال المتعلقة بإطلاق الأقمار الصناعية الاستخباراتية والعسكرية بعد الضغط بقوة في الكونجرس، ومقاضاة القوات الجوية الأميركية على حق التنافس مع مشروع مشترك طويل الأمد بين شركتي الدفاع العملاقتين "بوينج" و"لوكهيد مارتين". 

وفي عام 2019، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إنها "تراجع تصريح الأمن الفيدرالي الخاص بماسك بعد أن تدخينه الماريجوانا في بودكاست".  

وقال مسؤول في شركة "سبيس إكس"، إن "المراجعة لم تؤثر على الشركة". وتنقل "سبيس إكس" رواد الفضاء إلى المحطة الدولية كجزء من شراكة طويلة الأمد مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، كما تطلق أقماراً سرية خاصة بـ"بنتاجون".  

اقرأ أيضاً:

تصنيفات