"أديداس" تنهي شراكتها مع كانييه ويست

time reading iconدقائق القراءة - 4
المغني الأميركي كانييه ويست خلال تقديمه تشكيلة ملابس خريف وشتاء 2015 ضمن شراكته مع "أديداس" في نيويورك.   - REUTERS
المغني الأميركي كانييه ويست خلال تقديمه تشكيلة ملابس خريف وشتاء 2015 ضمن شراكته مع "أديداس" في نيويورك. - REUTERS
دبي- الشرق

أفادت وكالة بلومبرغ بأن شركة "أديداس" قررت إنهاء الشراكة مع نجم الراب كانييه ويست، فوراً، بسبب ما أفصح "يي" عنه من رؤى واعتقادات اعتبرت "معادية للسامية"، مرجحة فقدان 250 مليون يورو من دخلها المالي هذا العام.

وقالت الشركة الألمانية إنه "بعد مراجعة دقيقة، اتخذت الشركة قراراً بإنهاء الشركة مع يي على الفور"، في وقت واجهت الشركة ضغوطاً من شخصيات مختلفة في الولايات المتحدة لإنهاء هذه الشراكة إسوة بشركات أخرى مثل "جاب"، و"بالنيساجا".

وأضافت الشركة أنها "لا تتسامح مع معاداة السامية أو أي شكل من أشكال خطاب الكراهية". 

وأعلنت الشركة أيضاً، إنهاء تصنيعها المنتجات التابعة لمجموعة "ييزي YEEZY"، ذائعة الصيت، والتي تمثل 8% من مداخيل الشركة.

وبحسب البيان، ستتوقف كل المدفوعات (المالية) لـ "يي" وشركاته، بعد شراكة استمرت 10 سنوات. وأكّدت أنها "الجهة المالكة الوحيدة لكل حقوق تصاميم المنتجات الحالية (...) التي تُصنّع في إطار الشراكة"، متوقعةً أن تدخل مع ويست في معركة قانونية محتملة.

ممارسة الضغوط

وسبق أن نددت مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان بالصمت الذي كانت تلتزمه الشركة الألمانية، وعدم ردّها على تعليقات المغني الذي يصبح مُستَبعداً بصورة أكبر من الشركات والعلامات التجارية التي يعمل معها، بحسب وكالة "فرانس برس".

وسبق أن أعلنت الشركة الألمانية في بداية أكتوبر أنّها ترغب في "إعادة النظر" بشراكتها مع ويست من دون تحديد سبب قرارها هذا.

شرارة

وخلال حضوره أحد عروض الأزياء في باريس قبل أيام قليلة، ظهر المغني الأميركي مرتدياً قميصاً كُتب عليه شعار "وايت لايفز ماتر".

ويشكل هذا الشعار الذي يستخدمه أقصى اليمين الأميركي تعديلاً لاسم حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة)، التي تناضل ضد العنصرية المُمارسة في حق الأميركيين من أصل إفريقي.

وبعد أيام قليلة على إطلالة ويست هذه، مُنع المغني من استخدام "تويتر" عقب نشره تغريدة أشار فيها إلى عزمه مهاجمة اليهود، فحذفتها المنصة آنذاك لانتهاكها قواعدها. ومُنع ويست كذلك من استخدام "إنستجرام".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع الفائتة، عُلّقت لافتة فوق طريق سريع ناشط في لوس أنجلوس، كُتب عليها "كانييه محق في ما يتعلّق باليهود. أطلقوا أبواق سياراتكم إذا كنتم موافقين".

والتقط معدّو هذه اللافتة صورة يظهرون فيها خلال تأديتهم التحية النازية.

"كره"

وأعلنت شركة الإنتاج "أم آر سي" إلغاء عمل وثائقي يتناول ويست، وسبق أن انتهى تصويره.

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن الشركة قولها إنها "غير قادرة على دعم أي محتوى يعزز شعبيته"، وذلك في إشارة إلى مغني الراب الأميركي. 

ودعت شخصيات أخرى في المجال الفني بينهم رئيس وكالة "إنديفور" أري إيمانويل، الشركات كلّها إلى قطع علاقاتها بالمغني.

وكتب إيمانويل في صحيفة "فاينانشيال تايمز": "إنّ أولئك الذين يواصلون العمل مع كانييه ويست يساهمون في جعل كرهه المضلل، يحظى بشعبية"، مضيفاً: "ينبغي عدم التسامح بتاتاً مع معاداة كانييه ويست للسامية".

وأنهت دار "بالنسياجا" للأزياء الأسبوع الماضي شراكتها مع ويست.

وكتبت زوجته السابقة كيم كارداشيان عبر "تويتر" و"إنستجرام"، الاثنين، إنّ "خطاب الكراهية ليس مقبولاً أو معذوراً مطلقاً"، من دون أن تذكر اسم والد أبنائها.

وتابعت: "أعرب عن تضامني مع المجتمع اليهودي، وأطالب بوضع حدّ للعنف المروع وخطاب الكراهية في حقهم فوراً".

وفي مارس، مُنع كانييه ويست الذي تحدث علناً عن معاناته من الاضطراب ثنائي القطب، من استخدام حسابه في "إنستجرام" لمدة 24 ساعة بسبب انتهاكه سياستها المتعلقة بالمضايقات، على خلفية طلاقه الصاخب من كيم كارداشيان.