وقعت الشركة الجزائرية للنفط والغاز "سوناطراك"، الخميس، عقدين بنحو 600 مليون يورو مع شركتين إيطاليتين من أجل بناء مصنع للغاز المسال ونقله عبر الأنابيب.
وذكرت "سوناطراك" في بيان أنها وقعت "عقدي تطوير بصيغة الهندسة والإمداد والبناء مع كل من الشركتين الإيطاليتين (تكنيمونت) و (أركاد)".
وأوضحت أن العقد مع "تكنيمونت" يهدف لـ"تطوير حقل المحروقات (غرد البال)، لاستخلاص غاز البترول المسال، بقيمة تعادل 56 مليار دينار جزائري (نحو 400 مليون يورو)" وبمدة إنجاز حُدّدت بـ"3 سنوات".
وأشار البيان إلى أن "قدرة المعالجة المتوقعة لهذا المصنع تبلغ 10 ملايين متر مكعب يومياً من الغاز المصاحب ما سيسمح بإنتاج ألف طن في اليوم من غاز البترول المُسال و300 طن يومياً من المكثفات و8.7 ملايين متر مكعب في اليوم من الغاز".
وسينجز فرع سوناطراك "المؤسسة الوطنية للقنوات" خط أنابيب "بقطر 14 بوصة على مسافة 65 كلم، لنقل غاز البترول المسال الذي سينتجه هذا المصنع نحو شبكة نقل غاز البترول المسال (بمنطقة) حاسي مسعود" أكبر حقول النفط بالجنوب الجزائري.
وسيكلف هذا المشروع 9.9 مليارات دينار (71 مليون يورو) في 20 شهراً، وفقاً للبيان.
كما وقعت "سوناطراك" وشريكها الفرنسي "توتال إنرجي" باسم المجمع الغازي "تين فوي تبنكورت" عقداً مع شركة "أركاد" الإيطالية "يتعلق بإنجاز وحدة جديدة للضغط المنخفض وشبكة تجميع تسمح بربط 24 بئراً جديدة منتجة" بمصنع المجمع الغازي وتحديث مرافقه.
وبحسب عملاق النفط والغاز الجزائري فإن هذا المشروع "سيسمح بالحفاظ على عتبة الإنتاج عند مستوى 11 مليون متر مكعب يومياً"، فيما بلغت قيمة العقد 24 مليار دينار (نحو 170 مليون يورو) لمدة إنجاز تقدر بـ 34 شهراً.
وكانت الحكومة الجزائرية أعلنت عن "برنامج استعجالي" لزيادة إنتاج الغاز بعد ارتفاع الطلب خصوصاً من أوروبا بسبب توقف إمدادات الغاز الروسي.
ومنذ بداية عام 2022، زودت الجزائر إيطاليا خصوصاً عبر الأنبوب الذي يربط البلدين مروراً بتونس بـ13.9 مليار متر مكعب من الغاز، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقاً بنسبة 113%.
وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في إفريقيا وتمد أوروبا عبر خطي الأنابيب نحو إيطاليا وإسبانيا بنحو 11% من احتياجاتها.