حصيلة قياسية.. زراعة الأفيون في أفغانستان تدر 1.4 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
مزارعون أفغان داخل حقل خشخاش أفيون في محافظة قندهار، أفغانستان - 28 مارس 2022 - AFP
مزارعون أفغان داخل حقل خشخاش أفيون في محافظة قندهار، أفغانستان - 28 مارس 2022 - AFP
فيينا-أ ف ب

حصد مزارعو الأفيون في أفغانستان أكبر أرباح منذ سنوات، محققين 1.4 مليار دولار عام 2022، في حين ازدادت المساحات المزروعة 32% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 233 ألف هكتار، وفقاً لمكتب المخدرات التابع للأمم المتحدة ومقره فيينا.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن أسعار الخشخاش ارتفعت بشكل كبير بعد حظر طالبان زراعته في أبريل، لكن محصول العام الحالي أُعفي إلى حد كبير من الحظر.

وتعد أفغانستان أكبر منتج في العالم لخشخاش الأفيون الذي تستخدم عصارته في صناعة الهيروين، وقد ارتفع إنتاجه وصادراته في السنوات الأخيرة.

وازدادت زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان هذا العام بمعدل الثلث، بحسب أول تقرير يتناول هذه المسألة منذ تولي حركة طالبان السلطة عام 2021.

"الأكثر ربحية"

وأضافت الوكالة الأممية أن محصول عام 2022 نتاج ثالث أكبر مساحة مزروعة منذ بدء عملية المراقبة عام 1994، حيث سُجلت مساحات زراعية أكبر في عامي 2018 و2019 فقط.

كما كان محصول خشخاش الأفيون لعام 2022 "الأكثر ربحية منذ سنوات" أيضاً، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة الذي أوضح أن "الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الأفيون تضاعف أكثر من 3 مرات ليرتفع من 425 مليون دولار عام 2021 إلى 1.4 مليار دولار عام 2022".

وأشارت الوكالة الى أن المزارعين الأفغان سيقررون الآن في أوائل نوفمبر ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل والمساحات الزراعية المخصصة لذلك رغم الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".

وأضاف التقرير أن "أسعار الأفيون المرتفعة حالياً توفر حافزاً إضافياً للمزارعين للمخاطرة بزراعته، على الرغم من الحظر الذي تفرضه سلطات الأمر الواقع".

وانخفض الإنتاج إلى 6 آلاف و200 طن أي أقل 10% مما كان عليه عام 2021 بعد أن أدى الجفاف في بداية العام إلى ضرب المحاصيل.

وتحتكر أفغانستان تقريباً إنتاج الأفيون والهيروين اللذين يشكلان من 80 إلى 90% من الإنتاج العالمي، وفقاً للأمم المتحدة.

وسبق أن حظرت طالبان زراعة الخشخاش عام 2000 قبل أن تطيح بها الولايات المتحدة من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

وحاولت الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي خلال تواجدهما لنحو عقدين في أفغانستان الحد من زراعة الخشخاش وتشجيع المزارعين على التحول إلى محاصيل بديلة مثل القمح أو الزعفران.

لكن وفقاً لخبراء فقد أحبطت طالبان محاولاتهم بسيطرتها على المناطق الرئيسية لزراعة الخشخاش، ما در عليها مئات الملايين من الدولارات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات