جنيف-أ ف ب
حضّت منظمة التجارة العالمية، الاثنين، الدول على إزالة العوائق التجارية من أمام السلع والخدمات البيئية من أجل المساعدة في مكافحة التغير المناخي.
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي أنه "من الخطأ" الاعتقاد بأن التجارة ليست سوى مصدر لانبعاثات الغازات، معتبرة أن التجارة "يمكن أن تساعد أيضاً في انتشار الابتكارات والتكنولوجيا الخضراء"، مؤكدة أنه يجب ألا توضع التجارة الدولية في مواجهة أزمة المناخ.
وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة للمنظمة في التقرير، إن "التجارة قوة من أجل الخير للمناخ، وجزء من الحل لتحقيق انتقال مرن وعادل لخفض انبعاثات الكربون".
وأضافت: "تقدر منظمة التجارة العالمية أن خفض التعرفات الجمركية والتدابير غير الجمركية المفروضة على السلع البيئية المتعلقة بالطاقة يمكن أن يزيد إجمالي الصادرات من هذه المنتجات بنسبة 5% بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون".
وتابعت: "بينما تتسبب التجارة نفسها بتوليد انبعاثات جراء الإنتاج والنقل، فإن التجارة والسياسات التجارية يمكن أن تسرّعا نشر التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات، وتعززا الحوافز لمزيد من الابتكار مع خلق فرص عمل مستقبلاً".
"دور فعّال"
وأشارت إيويالا إلى أن التجارة أدت "دوراً مهماً" في الاستجابة المناخية العالمية، مستشهدة بكيفية خفض كلفة الألواح الشمسية على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأضافت أن "خفض الكلفة نحو 40 %، يعود في جزء منه إلى جعل تقليص الإنتاج ممكناً من خلال التجارة الدولية وسلاسل القيمة"، لافتة إلى أن "فتح تجارة السلع والخدمات البيئية أكثر يمكن أن يحقق المزيد".
ورغم أن الرسوم الجمركية على السلع البيئية أقل نسبياً من تلك المفروضة على السلع الأخرى، إلا أنها تظل مرتفعة نسبياً في البلدان المنخفضة الدخل، وفقاً للتقرير.
ووفقاً لخبراء الاقتصاد في المنظمة العالمية، فإن التحسينات في كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة يمكن أن تقلل صافي انبعاثات الكربون بنسبة 0.6 %.
يشار إلى أن التقرير يأتي في وقت يجتمع فيه قادة العالم في منتجع شرم الشيخ بمصر، وذلك في إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27"، الذي انطلق الأحد، ويستمرّ حتى 18 نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
