العالم يودع "عاماً مضطرباً".. واحتفالات في استقبال 2023

time reading iconدقائق القراءة - 8
برج خليفة في دبي خلال الاحتفال بدخول العام الجديد، 01 يناير 2023 - REUTERS
برج خليفة في دبي خلال الاحتفال بدخول العام الجديد، 01 يناير 2023 - REUTERS
سيدني/دبي-أ ف برويترز

احتفلت دول عدة حول العالم بالعام الجديد 2023، ووداع عام مضطرب، شهد الحرب في أوكرانيا، وتضخماً قياسياً في الأسعار.

وبالنسبة للكثيرين، ستكون احتفالات العام الجديد مناسبة للتخلّص من ذكريات مرتبطة بمعدّلات التضخم القياسية في كافة أنحاء العالم، وبأزمة كوفيد-19 التي أصبحت رويداً في طيّ النسيان دون أن يختفي فعلياً.

وخرجت احتفالات في جميع أنحاء آسيا من الصين إلى الفلبين وتايلاند.

وشهدت برج خليفة أبرز الاحتفالات بالعام الجديد في دبي، حيث تلألات بعروض الليزر والألعاب النارية، التي استقطبت الآلاف من الزوار، وتابعها الملايين عبر العالم في بث مباشر.

وتمثل الاحتفالات برأس السنة الجديدة في دبي حدثاً سياحياً استثنائياً بامتياز، حيث شهدت "وجهات دبي" الرئيسية مجموعة متنوعة من التجارب والفعاليات الترفيهية، بما في ذلك عروض الألعاب النارية في 30 موقعاً مختلفاً على مستوى الإمارة.

وفي أستراليا، احتفلت سيدني ببداية العام الجديد، مستعيدة بذلك لقبها "العاصمة العالمية لعيد رأس السنة"، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقاً واحتفالات محدودة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون.

وشهدت الاحتفالات في سيدني إطلاق آلاف الألعاب النارية من الأشرعة الأربعة لدار أوبرا سيدني ومن جسر هاربر. ومنذ الظهيرة، شغل مئات الأشخاص أفضل المواقع لحضور العرض. وأمام مبنى أوبرا سيدني جلس حشد كبير لحضور الاحتفالات.

وتساهم الاحتفالات في التخلّص من مشاعر سلبية خلفتها سنة 2022 التي شهدت وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وأسطورة كرة القدم بيليه، والزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشيف، والرئيس الصيني السابق جيانج زيمين، ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

لا احتفالات في الساحة الحمراء

وفي موسكو استعد السكان في وقت متأخر من مساء السبت، للاحتفال بليلة رأس السنة من دون الألعاب النارية والاحتفالات المعتادة في الساحة الحمراء، وعبر الكثيرون عن رغبتهم في أن يحل
السلام في عام 2023.

وأغلقت السلطات الساحة الشهيرة الواقعة في قلب موسكو، وعزت ذلك إلى القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

وبعد حرمانهم من التجمع هناك، سار الناس في الشوارع المبللة وتأملوا أسواق عيد الميلاد وواجهات المتاجر المضاءة بأنوار ساطعة والأشجار المزينة.

وألغت موسكو عروضها التقليدية للمفرقعات بعد أن سأل رئيس بلدية المدينة سيرجي سوبيانين السكان كيف يودّون الانتقال إلى العام الجديد.

ووعدت شبكة التلفزيون والإذاعة الروسية الوطنية (VGTRK) بأن تبثّ برنامجاً يعكس "أجواء رأس السنة رغم التغيّرات في البلاد وفي العالم".

وفي الصين، عبر البعض عن خيبة أملهم بعد أن تسببت موجة من الإصابات بكوفيد في تعكير الأجواء الاحتفالية، وذلك مع تحول البلاد للتعايش مع الفيروس.

وتخلّت بكين فجأةً عن سياستها "صفر كوفيد" مطلع الشهر، في تحوّل تلاه فوراً ارتفاع حاد في عدد الإصابات. وفي حين تكتظّ المستشفيات بالمصابين وكذلك المحارق بالجثث، غير أنّ الاحتفالات بعيد رأس السنة أقيمت في عدد لا يُحصى من الحانات والمسارح ومراكز التسوّق في كافة أنحاء البلاد.

لكن آخرين عبروا عن أملهم في أن تعود الصين في العام الجديد إلى حياة ما قبل الجائحة. وتجمع الآلاف في وسط مدينة ووهان، لحضور العد التنازلي لبداية ما يأمل الكثيرون أن يكون عاماً أفضل بكثير من عام 2022 "الصعب" المليء بعمليات الإغلاق.

وعندما دقت الساعة معلنة منتصف الليل، أطلق الكثيرون بالونات في السماء، وفقاً للتقاليد في المدينة الواقعة بوسط الصين، وهي المدينة التي شهدت بدء الوباء قبل ثلاث سنوات.

ووضع جميع الحاضرين تقريباً كمامات.

وفي شنغهاي، التي شهدت إغلاقاً لفترات طويلة مثل العديد من المدن الصينية في 2022، احتشد الكثيرون في ممشى البوند التاريخي المطل على النهر.

وفي هونج كونج، وبعد أيام من رفع القيود المفروضة على التجمعات، تجمع عشرات اللآلاف من الناس بالقرب من ميناء فيكتوريا للعد التنازلي لبدء الاحتفالات، حيث انبعثت الأضواء من بعض من أكبر المباني المواجهة للميناء.

استقبال دون احتفال

وألغت الحكومة الماليزية العد التنازلي وإطلاق الألعاب النارية في ميدان الاستقلال بكوالالمبور، بعد أن أدت الفيضانات في البلاد إلى نزوح عشرات الآلاف، وتسبب انهيار أرضي في سقوط 31 شخصاً هذا الشهر.

وأعلن برجا بتروناس الشهيران إنهما سيقلصان الاحتفال، مع إلغاء العروض الفنية والألعاب النارية.

وتودع أوروبا عاماً شهد اندلاع حرب كبرى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير. ولا تلوح في الأفق نهاية لهذا الصراع.

واستمر فرض حظر التجول من السابعة مساء حتى منتصف الليل في أنحاء أوكرانيا، مما يجعل الاحتفالات ببدء العام الجديد مستحيلة في الأماكن العامة.

وتسبب المطر الغزير والرياح القوية في هولندا بإلغاء عروض الألعاب النارية في مدن رئيسية مثل أمستردام ولاهاي.

وفي كرواتيا، ألغت عشرات المدن، بما في ذلك العاصمة زغرب، عروض الألعاب النارية بعد أن حذر عشاق الحيوانات الأليفة من الآثار الضارة للضوضاء والغازات على الحيوانات والبشر، ودعوا إلى إقامة المزيد من الاحتفالات المراعية للبيئة.

واستجابة لذلك، ستقيم مدينة روفيني عروضاً بالليزر بدلاً من الألعاب النارية، وستستخدم زغرب القصاصات الملونة والمؤثرات البصرية والموسيقى.

وأعلنت السلطات في مدينة رييكا الساحلية توجيه الأموال المخصصة للألعاب النارية إلى جمعيات الرفق بالحيوان.

اقرأ أيضاً: