عام 2022 الأكثر حراً في إسبانيا منذ 1916

time reading iconدقائق القراءة - 4
إسبانيون أمام متجر لبيع الآيس كريم في برشلونة بعد صيف شهد موجات حر استثنائية وحرائق مدمرة. 27 أكتوبر 2022  - AFP
إسبانيون أمام متجر لبيع الآيس كريم في برشلونة بعد صيف شهد موجات حر استثنائية وحرائق مدمرة. 27 أكتوبر 2022 - AFP
مدريد- أ ف ب

بإنقضاء العام 2022 تكون إسبانيا قد عاشت عاماً تاريخياً لم تشهد مثل درجة حرارة طقسه في أكثر من 100 عام، حيث بات هذا العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل البيانات ذات الصلة في عام 1916.

وكتبت وكالة الأرصاد الجوية، الاثنين، على تويتر "كان عام 2022 أكثر الأعوام سخونة في إسبانيا منذ عام 1916 على الأقل"، مشددة على أنها "المرة الأولى التي يتجاوز فيها متوسط درجة الحرارة السنوية 15 درجة مئوية" ليصل إلى 15.5 درجة.

وأضافت أنه "حتى عام 2011، لم يتم تجاوز 14.5 درجة مئوية. ومنذ ذلك الحين، حدث هذا 5 مرات". وجاء في المرتبة الثانية من ناحية سخونة الطقس في إسبانيا عام 2017، ثم العام 2020 ثالثاً.

وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية أنها حسبت بأثر رجعي متوسط درجات الحرارة السنوية بين عامي 1916 و1961 اعتماداً على قياسات معزولة ونماذج إحصائية.

وتعرضت إسبانيا وجزء من أوروبا في عام 2022 للعديد من موجات الحرارة الحارقة خلال الصيف، اندلعت خلالها حرائق غير مسبوقة وارتفع عدد الوفيات ومستوى الجفاف.

5 آلاف وفاة

واعتبرت وكالة الأرصاد الجوية في 21 ديسمبر في تقريرها غير النهائي "للمرة الأولى، شهدت البلاد الموسمين المتتاليين الأكثر سخونة" في الصيف والخريف.

وتُعزى وفاة ما يقرب من 4744 شخصاً في إسبانيا إلى ارتفاع درجات الحرارة في صيف عام 2022، وفقاً لتقديرات الوفيات الزائدة لمعهد الصحة العامة.

كما تحول أكثر من 300 هكتار إلى رماد بسبب الحرائق في عام 2022، وهي أفدح خسارة منذ بدء التسجيل في عام 2000، وفقاً لنظام بيانات حرائق الغابات الأوروبي.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية "مع الأخذ في الاعتبار هطول الأمطار المسجلة حتى 15 ديسمبر، هذا هو ثالث عام جفاف على التوالي".

هذا فيما امتلأت خزانات المياه حتى 43% من طاقتها في نهاية ديسمبر، مقابل 53% في المتوسط على مدى السنوات الـ 10 الماضية، وفقاً لوزارة التحول البيئي التي تتبع لها وكالة الأرصاد الجوية.

وفي أوروبا، كان صيف 2022 هو الأكثر حرارة على الإطلاق، وفق خدمة تغير المناخ الأوروبية كوبرنيكوس.

كما سُجل ما لا يقل عن 15 ألف حالة وفاة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بموجات الحر الشديدة التي ضربت القارة الصيف الماضي، وفقاً لتقدير غير مكتمل أعلنته في أوائل نوفمبر منظمة الصحة العالمية.

وأشارت الأمم المتحدة في أوائل نوفمبر إلى أن القارة الأوروبية هي أيضاً القارة الأكثر تأثراً باحترار الطقس، حيث سجلت ارتفاعاً في درجات الحرارة يزيد بأكثر من مرتين عن المتوسط العالمي على مدار الـ 30  عاماً الماضية.

ويعتبر العلماء زيادة موجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ، مع زيادة في شدة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومدتها وتكرارها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات