مستوى "قياسي" لحرائق الغابات في الاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل إطفاء ينظر للنيران، التي اندلعت بسبب موجات حر اجتاحت البلاد، في غابة بالقرب من لوشاتس في جيروند، جنوب غرب فرنسا. 17 يوليو 2022. - AFP
رجل إطفاء ينظر للنيران، التي اندلعت بسبب موجات حر اجتاحت البلاد، في غابة بالقرب من لوشاتس في جيروند، جنوب غرب فرنسا. 17 يوليو 2022. - AFP
باريس -أ ف ب

سجّل الاتحاد الأوروبي هذا العام مستوى قياسياً من المساحات المحترقة جراء حرائق الغابات، وفق حصيلة محدثة نشرها النظام الأوروبي للمعلومات بشأن حرائق الغابات وبرنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي بشأن التغير المناخي.

وبيّنت الحصيلة أن النيران أتت على أكثر من 785 ألف هكتار من المساحات الحرجية في الاتحاد الأوروبي بين الأول من يناير و19 نوفمبر.

ويمثل ذلك "أكثر من ضعفي المعدل الذي يزيد قليلاً على 317 ألف هكتار بين 2006 و2021"، بحسب الحصيلة التي بيّنت أن هذه الحرائق تسببت بـ"انبعاثات كربونية إجمالية لعام 2022 تُقدّر بـ9 ميجاطن، مقارنة مع معدل 6,75 ميجاطن بين عامي 2003 و2021".

وكانت حصيلة أولى أعدها المصدران عينهما نهاية الصيف الماضي خلصت أيضاً إلى مستويات قياسية، مع 662 ألفاً و776 هكتاراً من المساحات الحرجية المحترقة منذ يناير.

وبحسب بيانات نُشرت الثلاثاء وجُمعت من الأقمار الاصطناعية المستخدمة في مراقبة الغلاف الجوي في برنامج "كوبرنيكوس"، فإن الانبعاثات الإجمالية لحرائق الغابات في الاتحاد والمملكة المتحدة بين الأول من يونيو و31 أغسطس 2022 تُقدّر بـ6,4 ميجاطن من الكربون، أي أعلى مستوى لهذه الأشهر منذ صيف 2007.

وأوضحت "كوبرنيكوس" أن "مدة موجات الحر التي ضربت أوروبا خلال الصيف وحدّتها، تضاف إليهما ظروف الجفاف الإجمالية في القارة عام 2022، ساهمت في هذه المستويات القياسية" من الحرائق.

وهذه المستويات القياسية ناجمة خصوصاً عن الحرائق الضخمة التي طاولت مناطق في جنوب غرب فرنسا وفي إسبانيا.

وفيات مرتفعة

وفي نوفمبر، قال تقرير جامع للأرقام الرسمية إن موجات الحر التي ضربت عدداً من الدول الأوروبية في الصيف، أدت إلى أكثر من 20 ألف حالة وفاة إضافية.

ووصلت درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية أو تجاوزت ذلك في باريس ولندن في عام 2022، ووجد علماء المناخ من مجموعة "ورلد ويزر أتربيوشن" أن درجات الحرارة المرتفعة هذه كانت "مستحيلة فعلياً" من دون تغير المناخ.

وتسببت موجة حر في عام 2003 في وفيات إضافية بأكثر من 70 ألف حالة في جميع أنحاء أوروبا، خاصة فرنسا. ودفع هذا بلداناً كثيرة إلى اتباع تدابير مثل أنظمة الإنذار المبكر ومطالبة الناس بتفقد الآخرين وفتح مدارس مكيفة الهواء.

وقالت كلوي بريميكومبي، الباحثة في موجات الحر بجامعة جراتس في النمسا، إن مثل هذه التدابير وخطط العمل ذات الصلة ربما خففت بعضاً من تأثير موجات الحر عام 2022، ولكن عدد الوفيات لا يزال "أعلى من المتوقع".

وأضافت: "أرى أن هذه.. أكثر موجات الحر تأثيراً منذ 2003".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات