قال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الحكومية الجزائرية لإنتاج الطاقة، توفيق حكار، الأربعاء، إن الشركة ستوقع اتفاقات جديدة مع شركة الطاقة الإيطالية إيني هذا العام، منها اتفاقات بشأن إمدادات الكهرباء، وذلك خلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني المقررة، الأسبوع المقبل.
وأوضح حكار "سنوقع صفقتين ومذكرات تفاهم مع إيني، بما في ذلك ما يتعلق بكابل لنقل الكهرباء إلى إيطاليا".
وقالت الجزائر قبل ذلك إن لديها 10 جيجاوات من الكهرباء الفائضة، وإنها ترغب في بيع الكهرباء إلى أوروبا. وفي نوفمبر 2022، قالت إيني إنها تتعاون مع سوناطراك في مشروعات للطاقة الشمسية.
وتراجع قطاع الطاقة الجزائري لسنوات خلال العقد الماضي، متأثراً جزئياً بانخفاض أسعار النفط، لكنه انتعش العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وإصدار قانون جديد ينظم الاستثمار.
نمو الاحتياطيات
ولم تنشر سوناطراك بعد بيانات الإنتاج لعام 2022، لكن البيانات الخاصة بعام 2021 أظهرت أن إجمالي الإنتاج بلغ 185 مليون طن من المكافئ النفطي.
وقال حكار في مقابلة بمقر سوناطراك في الجزائر العاصمة "الأولوية الأهم بالنسبة لي هي التأكد من أن الشركة تسجل نمواً في الاحتياطيات والإنتاج للعام المقبل والأعوام التالية".
وأضاف أن الجزائر صدرت 56 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، ارتفاعاً من 54 مليار متر مكعب في 2021، وستعزز الإنتاج مرة أخرى هذا العام من حقول حديثة التشغيل.
وتمثل فترة إدارة حكار، الذي تم تعيينه منذ قرابة ثلاثة أعوام، فترة نادرة من الاستقرار لسوناطراك التي تعاقب على إدارتها قبله 11 رئيساً تنفيذياً منذ عام 2000، ولم يستمر آخر اثنين منهم سوى أشهر قليلة في المنصب لكل منهما.
وزادت جاذبية الغاز الجزائري كثيراً للدول الأوروبية منذ أن أدى غزو روسيا، أكبر مورد للقارة، لجارتها أوكرانيا العام الماضي إلى فرض عقوبات على روسيا وتقليص صادراتها إلى أوروبا.
كما سنت الحكومة الجزائرية قانوناً يقدم حوافز لشركات الطاقة الأجنبية للمشاركة في التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في الجزائر، بعد سنوات من الجهود العقيمة لجذب الاستثمارات فيهما.
ووقعت إيطاليا عدة اتفاقيات رئيسية مع الجزائر خلال العام الماضي لتعزيز إمدادات الطاقة، وقال حكار إن هناك اتفاقيات أخرى سيتم توقيعها.
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن الشهر الماضي أن الجزائر تعرض على أوروبا بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء، وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومتراً تحت البحر باتجاه إيطاليا.
وأضاف تبون أن الجزائر تسعى أيضاً لمضاعفة صادراتها من الغاز، لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً، مقارنة بـ56 ملياراً في 2022.
وجاءت تصريحات تبون بعد أيام من تأكيد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أن الجزائر لديها فائضاً في إنتاج الكهرباء يقدر بـ8 جيجاوات، مشيراً إلى أن بلاده تدرس بجدية تصدير هذا الفائض إلى أوروبا.
وبحسب عرقاب الذي تحدث إلى وكالة الأنباء الرسمية، تبلغ الطاقة الإنتاجية للجزائر 25 جيجاوات وتستهلك منها البلاد 17 جيجاوات فقط في أوقات ذروة الطلب.
اقرأ أيضاً: