بسبب معدن نفيس.. "بريوس" أكثر السيارات عرضة للسرقة في اليابان

time reading iconدقائق القراءة - 3
 سيارة "بريوس" الهجينة الجديدة في عرض عالمي بالعاصمة اليابانية طوكيو - 6 نوفمبر 2022 - Bloomberg
سيارة "بريوس" الهجينة الجديدة في عرض عالمي بالعاصمة اليابانية طوكيو - 6 نوفمبر 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

أفادت "بلومبرغ" بارتفاع كبير في حوادث السرقة التي تستهدف سيارة "تريل بليزر" الهجينة المعروفة بطراز "بريوس" في اليابان، وذلك لتوافرها على معدن البلاديوم الذي ارتفعت قيمته عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسجلت الشرطة اليابانية خلال العام الماضي 173 حادث سرقة لأجزاء في السيارات الهجينة بمدينة تشيبا فقط، ما يمثل ضعف عدد السرقات المماثلة في 2021 بـ 16 مرة بحسب "بلومبرغ" التي أشارت إلى أن 90% من حوادث السرقة استهدفت سيارات "بريوس"، التي تُنتجها شركة "تويوتا".

واستهدفت عمليات السرقة أساساً أجزاء السيارة التي تحتوي على معدن البلاديوم، الذي ارتفعت قيمته بشكل قياسي العام الماضي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتشمل تلك الأجزاء أساساً قطعة تقع تحت السيارة وتتصل بعادم السيارات اسمها "المحول الحفاز"  (catalytic converters)، و"كواتم صوت السيارة" (Smuffler).

ويضم طراز "بريوس" كمية أكبر من البلاديوم مقارنة بالعديد من السيارات الأخرى، ما دفع اللصوص لاستهدافها.

ويدخل البلاديوم بشكل أساسي في إنتاج السيارات الصديقة للبيئة. وتتوافر روسيا على 40% من إمدادات البلاديوم في العالم.

وأسفرت العقوبات الغربية على روسيا عقب غزوها أوكرانيا، عن أزمة في إمدادات البلاديوم ما أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعاره. 

ويعد البلاديوم المادة الأساسية التي تُستخدم للمساعدة في جعل السيارات أكثر صداقة للبيئة. وتحتوي كل مركبة عاملة بالبنزين في أي مكان في العالم على ما بين غرامين و15 غراماً من البلاديوم. أما المركبات العاملة بالديزل؛ فتتضمّن مقداراً أكبر مثل المركبات التجارية الثقيلة.

وتُستخدم مجموعة المعادن البلاتينية، بما فيها البلاديوم والروديوم، في أنظمة عادم السيارات، فهي تحدٍ من تلوث الهواء بفضل خصائصها الكيميائية والفيزيائية الفريدة. وتم اختبار مواد أخرى، لكنَّ الأمور لم تسر على نحو جيد.

تصنيفات