الأمم المتحدة: العنف في أرض الصومال يجبر 185 ألف شخص على الفرار

time reading iconدقائق القراءة - 4
آثار حريق اندلع في أحد أسواق عاصمة أرض الصومال هرجيسا. 2 أبريل 2022. - AFP
آثار حريق اندلع في أحد أسواق عاصمة أرض الصومال هرجيسا. 2 أبريل 2022. - AFP
نيروبي- أ ف ب

أجبرت أعمال العنف الأخيرة في أرض الصومال أكثر من 185 ألف شخص على الفرار من منازلهم في بلدة لاس عنود المتنازع عليها، وذلك بحسب ما ذكر مكتب الأمم المتحدة المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا" في بيان، الخميس.

وقال البيان إن "أكثر من 185 ألف شخص نزحوا"، 89% منهم من النساء والأطفال، وكثيرون لم يجدوا ملاذاً سوى ظل شجرة أو واحدة من المدارس التي أغلقت بسبب العنف.

وأعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، استقلالها عن الصومال عام 1991، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وتركت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة.

ولكنها بقيت مستقرة مقارنة بالصومال التي دمرتها عقود من العنف السياسي وتمرد ديني دامٍ.

ومع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة توتراً في أرض الصومال. واندلعت اشتباكات في السادس من فبراير بين القوات المسلحة للمنطقة والميلشيات الموالية للحكومة المركزية الصومالية في لاس عنود.

وتُطالب كل من أرض الصومال وبونتلاند الواقعة في شمال الصومال، بمنطقة لاس عنود المتاخمة للحدود والاستراتيجية للتجارة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مسؤولين في مستشفى لاس عنود الحكومي تحدثوا عن سقوط 57 شخصاً وإصابة 401 بجروح، موزعين على عدد من المراكز في المدينة بينها هذا المستشفى.

وبعد أيام، وبالتحديد في العاشر من فبراير أعلنت سلطات أرض الصومال وقفاً لإطلاق النار، لكن في الثاني عشر منه، اتهمت ميليشيات بمهاجمة جنودها.

وأوضح "أوشا" الذي قام بعمليات البحث في نهاية الأسبوع، أن الاشتباكات استمرت على الرغم من وقف إطلاق النار.

ولم ترد مقديشو بشكل مباشر على اتهامات سلطات أرض الصومال. وقال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الجمعة: "نرحب بوقف إطلاق النار والدعوة.. للوصول الفوري للمساعدات الإنسانية".

وفي تغريدة على "تويتر"، كتب عبدي "مع نزوح آلاف الأشخاص أصبحت الحاجة إلى مساعدة عاجلة أكثر إلحاحاً الآن".

من جهتها، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي في جنيف الجمعة إن "أكثر من 60 ألف صومالي معظمهم من الأطفال والنساء"، وصلوا إلى جنوب شرق إثيوبيا المجاورة من منطقة لاس عنود.

وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أولجا سارادو مور "وصلوا منهكين ومصدومين ومعهم عدد قليل من الأغراض الشخصية.. لم يجلبوا معهم سوى ما يمكنهم حمله".

وأضافت أن "ألف شخص وسطياً يدخلون إثيوبيا كل يوم"، مشددة على أن الموارد محدودة في المنطقة الصومالية بإثيوبيا التي تعاني من جفاف قياسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات