15 ألف وظيفة.. الصناعات الجوية والدفاعية في فرنسا تبحث عن كفاءات

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من مصنع شركة "إيرباص" في مدينة تولوز الفرنسية. 2 فبراير 2023 - AFP
جانب من مصنع شركة "إيرباص" في مدينة تولوز الفرنسية. 2 فبراير 2023 - AFP
باريس-أ ف ب

أطلق قطاع الصناعات الجوية والدفاعية الفرنسي خطة واسعة للتوظيف، ولكنه قلق من الصعوبات التي يواجهها في العثور على كفاءات نادرة لتأمين الزيادات المطلوبة في الإنتاج.

تخطط 400 شركة في القطاع، يعمل فيها أكثر من 190 ألف شخص، لاستحداث أكثر من 15 ألف وظيفة في فرنسا خلال 2023، مدفوعة باستئناف الحركة الجوية وإعداد البرامج المستقبلية وزيادة ميزانيات الدفاع حول العالم، حسب "تجمع الصناعات الجوية والفضائية الفرنسية" (جيفاس).

وتنشط كل الأطراف الكبرى التي يرتبط بها عدد لا يحصى من الشركات المتعاقدة من الباطن في هذا الاتجاه.

وأعلنت مجموعة "إيرباص" أنها تتوقع توظيف 3500 شخص في فرنسا هذا العام، أكثر من نصفهم من خلال إحداث وظائف جديدة، من أصل 13 ألفاً تنوي توظيفهم في العالم.

تريد المجموعة بذلك تلبية احتياجات الارتفاع في إنتاج طائراتها، إذ إن لديها طلبيات تتعلق بسبعة آلاف طائرة، وكذلك إعداد تقنيات الطائرات الخضراء. إن ربع عمليات التوظيف التي تتوقعها في جميع أنحاء العالم تتعلق بأنشطة الفضاء والدفاع. 

أما "سافران" فهي تعوّل على توظيف 12 ألف شخص بينهم 4500 في فرنسا، بعد عام 2022 الذي وظفت خلاله 17 ألف شخص من بينهم أكثر من 6 آلاف في فرص عمل تم استحداثها.

شهدت الشركة المصنّعة للمعدات والمحركات التي كان يعمل فيها 83 ألف موظف في نهاية 2022 انخفاضاً في نشاطها بنسبة 40%، وانخفاض القوى العاملة لديها في العالم بنسبة 20% خلال أزمة كورونا الصحية. 

وستكون هذه السنة قياسية لـ"تاليس" أيضاً إذ تخطط المجموعة المتخصصة بالصناعات الإلكترونية للطيران والدفاع لتوظيف أكثر من 12 ألف شخص في جميع أنحاء العالم خلال عام 2023، بما في ذلك 4 آلاف فرصة عمل مستحدثة. ونحو نصف الوظائف (5500) المخطط لها ستكون في فرنسا. 

الأمر نفسه ينطبق على مجموعة "داسو" التي يعمل في شركتها الأم 9200 موظف وتعوّل على توظيف ألف إضافيين هذه السنة، أو شركة تصنيع معدات الطيران "داهر" التي توظف 10500 شخص وتعتزم توظيف 1100 آخرين في 2023 بينهم 700 في وظائف مستحدثة.

ومن الاختصاصات المطلوبة الذكاء الاصطناعي، وأمن الإنترنت، واستغلال البيانات أو الطاقات الجديدة (الهيدروجين والكهرباء وغيرها).

ويرى جيوم فوري، رئيس مجموعة "إيرباص" وتجمع الصناعات الجوية والفضائية، أن كل هذه المجالات تهم قطاعات أخرى من الاقتصاد تحتدم فيها المنافسة. 

وأضاف: "نحن الآن في حالة توتر ونواجه جميعاً صعوبات في التوظيف في مجالات محددة، لا سيما مجال التقنيات الجديدة". 

من جهته، قال مدير الموارد البشرية في "تاليس" كليمان دي فيلبان: "هناك عدد من الوظائف المعروضة يفوق بكثير عدد الخريجين الشباب الذين يتركون المدرسة، وهذه ملحوظة سجلت في جميع أنحاء العالم".

تتمتع المجموعات الكبيرة بجاذبية سمحت لها بتحقيق أهداف التوظيف الخاصة بها حتى الآن، ولكن الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة لشركات مقاولوها من الباطن. 

هذه الشركات صغيرة في أغلب الأحيان، أضعفها الوباء وتكافح منذ ذلك الحين لتنشيط عملها.

في 2020، خفضت المجموعات الكبيرة قواها العاملة بنسبة 2.7% بينما طبّقت الشركات المتوسطة الحجم ذلك بنسبة 7% والشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 12%، حسب "جيفاس".

وأوضحت كليمانتين جاليه، المسؤولة في تجمع "جيفاس" ورئيسة شركة "كورويوليس كومبوزيت"، أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة خسرت مهارات أساسية، وأحياناً في المناطق النائية ليس من السهل التوظيف".

وقال رئيس "إيرباص" التي لديها أكثر من 10 آلاف مورد في جميع أنحاء العالم: "إذا كانت المجموعات الكبيرة لديها كل الموظفين الذين تحتاج إليهم، فإن الشركات التي تعتمد عليها لا تملك هذه المهارات، ولن ينجح الأمر". 

وأطلق "تجمع الصناعات الجوية والفضائية الفرنسية" (جيفاس) حملة للترويج لمهن الصناعات الجوية تحت شعار "نوظّف حالياً"، وتعوّل على معرض بورجيه للطيران في يونيو وهو الأول منذ 4 سنوات، لتسليط الضوء عليها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات