البنك الدولي يقدر قيمة خسائر زلزال تركيا بأكثر من 34 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة جوية تظهر فرق الإنقاذ وهي تعمل على البحث عن ناجين تحت الأنقاض عقب الزلزال الأخير في أنطاكيا بجنوب تركيا. 20 فبراير 2023 - AFP
صورة جوية تظهر فرق الإنقاذ وهي تعمل على البحث عن ناجين تحت الأنقاض عقب الزلزال الأخير في أنطاكيا بجنوب تركيا. 20 فبراير 2023 - AFP
واشنطن/ إسطنبول -أ ف ب

أعلن البنك الدولي، الاثنين، أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من فبراير الجاري والهزات الارتدادية التي أعقبته، تسببت بخسائر تتجاوز قيمتها 34 مليار دولار، فيما قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأحد المدن التركية اعتذاره عن تأخر عمليات الإغاثة.

وقالت المؤسسة الدولية في بيان، إن هذا المبلغ يساوي 4% من الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد عام 2021، موضحة أن التقدير لا يشمل كلفة إعادة الإعمار التي "قد تتجاوز ضعفي" هذه القيمة، ولا تداعيات هذه الكارثة على النمو المقبل في تركيا.

وأشار البنك الدولي إلى أن الهزات الارتدادية التي ما زالت تسجّل قد تؤدي إلى زيادة المبلغ الإجمالي للضرر الناجم عن الكارثة، علماً بأن هذا المبلغ لا يأخذ في الاعتبار الأضرار في سوريا التي تضررت أيضاً من الزلزال.

وقال مدير البنك الدولي في البلاد أومبيرتو لوبيس في البيان "تذكّرنا هذه الكارثة بأن تركيا تقع في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً، وبأنه من الضروري تعزيز قدرة البنى التحتية الخاصة والعامة على الصمود. البنك الدولي ملتزم دعم الجهود التركية في ذلك".

وبحسب الوكالة التركية العامة لإدارة الكوارث "آفاد"، فقد تم تسجيل نحو 10 آلاف هزة ارتدادية منذ 6 فبراير في تركيا.

وفي الإجمال، أودى الزلزال بأكثر من 44 ألف شخص في جنوب البلاد وجنوب شرقها، وفقاً لأحدث حصيلة رسمية. كذلك، تسبب زلزال 6 فبراير الذي بلغت قوته 7.8 درجات، في تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بأكثر من 170 ألف مبنى في 11 محافظة تركية.

وتستضيف المحافظات التركية المتضررة التي تعد من الأفقر في البلاد، أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري، وفق البنك الدولي.

اعتذار أردوغان

يأتي فيما قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، اعتذاره إلى سكان محافظة أديامان، إحدى أكثر المناطق تضرراً من الزلزال عن تأخر عمليات الإغاثة.

وواجه أردوغان الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية جديدة بعد عقدين في السلطة انتقادات شديدة من الناجين من الزلزال في أديامان (جنوب شرق). وفي آخر انتخابات عام 2018، فاز أردوغان على خصمه من المعارضة العلمانية في هذه المحافظة.

وقال أردوغان خلال زيارة لهذه المنطقة بجنوب شرق البلاد إنه "بسبب التأثير المدمر للهزات وسوء الأحوال الجوية، لم نتمكن من العمل بالطريقة التي أردناها في أديامان في الأيام القليلة الأولى. أعتذر عن ذلك".

ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريراً عن غضب سكان أديامان على الحكومة في 10 فبراير. وقال أحد السكان ويدعى محمد يلدريم حينذاك "لم أر أحداً حتى الساعة 14.00 في اليوم التالي لوقوع الزلزال.. لا حكومة، لا دولة، لا شرطة، لا جنود. عار عليكم! تخليتم عنا".

وقعت الكارثة بينما كانت معدلات التأييد لأردوغان ترتفع بعد تراجع قياسي خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وبعيد وقوع الزلزال، أقر أردوغان بوجود "أوجه قصور" في طريقة تعامل الحكومة مع الكارثة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات