أكدت السعودية وروسيا، الخميس، التزامهما بالقرار الذي اتخذته مجموعة "أوبك+"، في أكتوبر الماضي، بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام 2023.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ورئيس الجانب السعودي في اللجنة الحكومية المشتركة بين المملكة والاتحاد الروسي، التقى في الرياض نائب رئيس الوزراء الروسي، رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة ألكسندر نوفاك.
وأضافت الوكالة أن "الطرفين بحثا أوضاع السوق البترولية العالمية، وجهود مجموعة أوبك+ الرامية إلى تعزيز استقرار السوق وتوازنها، حيث أكّدا التزام بلديهما بالقرار الذي اتخذته المجموعة، في أكتوبر الماضي، بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية عام 2023، واستمرار التعاون بين البلدين، في إطار أوبك+، لتعزيز استقرار السوق العالمية وتوازنها".
وأشارت "واس" إلى أن المحادثات بين الطرفين شملت التحضير لاجتماع الدورة القادمة للجنة المشتركة، وسبل تنمية وتطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، في إطار أعمال اللجنة المشتركة.
وكان الكرملين، قال في 30 يناير الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحثا التعاون في إطار "أوبك+" للحفاظ على استقرار أسعار النفط.
"حوار حقيقي"
والأسبوع الماضي، أكدت السعودية وروسيا مجدداً تعاونهما الوثيق في ما يتعلق بتحالف "أوبك+"، وذلك خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين، إذ ناقشا قضايا تخص الأزمة في أوكرانيا، وسوريا، وإمدادات الحبوب.
وقال لافروف آنذاك إنه أكد خلال الاجتماع استعداد روسيا للتنسيق المشترك مع السعودية في إطار "أوبك +"، مشدداً على أن التعاون مع المملكة في مجال الطاقة غير قابل للتقلبات أو التأثير الخارجي.
كما أشار لافروف إلى أن "السعودية تبدي اهتماماً كبيراً في إيجاد حل للأزمة"، وأن روسيا تقدر ذلك، مضيفاً أن موسكو "ترحب بكافة الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى حوار حقيقي".
غير أنه اعتبر أنه "حتى اللحظة لا توجد أي رغبة من الجانب الأوكراني" إلى الحوار، قائلاً إن الغرب يكرر أنه يريد "هزيمة روسيا استراتيجياً في أرض المعركة"، ويمنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفاوض بحكم القانون الأوكراني.
اقرأ أيضاً: