السعودية.. مشروع تطوير المساجد التاريخية يحيي 700 عام من التراث

time reading iconدقائق القراءة - 3
مسجد الخضر الذي يزيد عمره عن 700 عام في جدة السعودية - واس
مسجد الخضر الذي يزيد عمره عن 700 عام في جدة السعودية - واس
الرياض -الشرق

يعتبر مسجد الخضر الذي يزيد عمره عن 700 عام، أحد أقدم المساجد في حي البلد بمحافظة جدة، والذي شمله مشروع تطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، لإعادته إلى سابق عهده كتحفة معمارية مع إضافات تفرضها التطورات العمرانية الحالية، ليحافظ المشروع على واجهات المسجد الجمالية وعناصره المعمارية الأصيلة مثل الحجر المنقبي والطوب والجبس والخشب.

ومن المنتظر أن تصبح مساحة المسجد بعد الانتهاء من التطوير 355.09 متر مربع، بما يستوعب 355 مصلياً. 

المسجد سيتم تطويره على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، من خلال تطوير واجهات المسجد والرواشين والمشربيات التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود أنواع الخشب، وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة وتمثل الأخشاب عنصر بارز منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، إذ تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد.

ويعمل مشروع تطوير المساجد التاريخية في السعودية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية.

وتتولى تنفيذ عملية التطوير شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية لديها خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

ويأتي مسجد الخضر ضمن مشروع تطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

وبدأت المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص في تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية "المملكة 2030" عبر المحافظة على الخصائص.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات