هاريس تعلن مبادرة بمليار دولار لتمكين نساء إفريقيا اقتصادياً

وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى دار السلام، العاصمة الاقتصادية لتنزانيا، الأربعاء، لاستكمال جولة إفريقية تستغرق أسبوعاً.

وكان في استقبالها فيليب مبانجو نائب الرئيسة سامية حسن، التي ستلتقي بها الخميس. 

وفي وقت سابق الأربعاء، التقت هاريس برائدات أعمال من غانا لبحث التمكين الاقتصادي والقيادة في آخر فعاليات لها في أكرا.

كما أعلنت في غانا عن مبادرة بمليار دولار لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في إفريقيا، وذلك في ختام المحطة الأولى من جولتها في القارة، وكشفت عن الخطة المموّلة في غالبيتها العظمى من القطاع الخاص.

ومنذ وصولها إلى أكرا الأحد، قابلت هاريس رئيس غانا نانا أكوفو-أدو وشاركت في مأدبة رسمية وألقت خطاباً للشباب عن الابتكار وتمكين المرأة، وزارت "قلعة العبيد" التي كانت المحطة الأخيرة للآلاف من الأفارقة اللذين تم بيعهم خلال فترة تجارة الرقيق.

وتشمل جولة هاريس 3 دول هي غانا وتنزانيا وزامبيا وتستمر حتى 2 أبريل المقبل.

تعزيز وضع النساء

جولة نائبة الرئيس الأميركي تأتي بعد أشهر على قمة أميركية-إفريقية عُقدت خلال ديسمبر في العاصمة واشنطن، ودعا خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إقامة شراكة واسعة مع إفريقيا، القارة التي تسعى الولايات المتحدة لتعزيز وجودها فيها في مواجهة النفوذ المتزايد للصين وروسيا.

وسبق أن أعلنت نائبة الرئيس الأميركي عن مساعدات عديدة، لا سيما مساعدات بقيمة 139 مليون دولار من أجل التنمية الاقتصادية والثقافية في غانا، واستثمارات بقيمة 100 مليون دولار في دول غرب إفريقيا الساحلية التي تُواجه مخاطر انتشار عمليات عنف تشنها حركات متطرفة من منطقة الساحل.

وتُخصّص مبادرة تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء الإفريقيات نحو 400 مليون دولار من القطاع الخاص "لمساعدة سد الفجوة الرقمية بين الرجال والنساء".

وقال مكتب هاريس في بيان إن "تعزيز الوضع الاقتصادي للنساء والفتيات ليس فقط مسألة تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة والإنصاف، بل هو أيضاً ضرورة استراتيجية تُقلص الفقر وتُعزز النمو الاقتصادي المستدام".

وبحسب البيان، ستستخدم أكثر من 500 مليون دولار من القطاع الخاص، لدعم التمكين الاقتصادي للنساء في إفريقيا.

والثلاثاء، دعت هاريس إلى مزيد من الاستثمار في الابتكار في إفريقيا، خصوصاً في الاقتصاد الرقمي والحوكمة الرشيدة والديمقراطية.

وأضافت "نحن ملتزمون بالكامل بشأن إفريقيا"، مكرّرة بذلك كلمات الرئيس بايدن في القمة بين الولايات المتحدة وإفريقيا العام الماضي.

تعزيز العلاقات

جولة هاريس في إفريقيا تهدف إلى تعزيز العلاقات مع قارة تجاهلها الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى حد كبير، ولطالما اعتبرتها واشنطن منطقة تطرح إشكاليات أكثر مما تقدم فرصاً.

وتأتي جولة هاريس في أعقاب زيارات أخرى إلى إفريقيا أجراها أعضاء في حكومة الرئيس جو بايدن وكذلك زوجته جيل.

وستتوجه هاريس الجمعة إلى زامبيا، حيث ستقابل رئيس البلاد هاكيندي هيشيليما وستشارك في فعاليات أخرى. ومن المقرر أن تغادر زامبيا السبت وتصل عائدة إلى الولايات المتحدة الأحد.

اقرأ أيضاً: