قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن تصاعد العنف المسلح في الولايات المتحدة "شائن وغير مقبول"، وذلك في أعقاب سقوط 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، في إطلاق نار خلال حفل عيد ميلاد بولاية ألاباما في وقت متأخر من ليلة السبت.
وأضاف بايدن في بيان: "ماذا حدث لأمتنا كي لا يستطيع أطفال حضور حفلة عيد ميلاد بلا خوف؟"، واصفاً تصاعد العنف المسلح في البلاد بأنه "شائن وغير مقبول". كما أشار إلى أن "السلاح هو السبب الرئيس لوفاة الأطفال في أميركا، والأعداد في تزايد لا في تراجع".
وحضّ الرئيس الأميركي، الكونجرس على إصدار قوانين لتحميل مصنعي الأسلحة النارية مسؤولية أكبر عن العنف المسلح، وحظر الأسلحة القتالية ومخازن الذخيرة ذات السعة الكبيرة، إلى جانب ضمان التخزين الآمن للأسلحة النارية والتحقق من مبيعات الأسلحة، بحسب البيان.
28 مصاباً
وقالت الشرطة ووسائل إعلام في ولاية ألاباما الأميركية الأحد، إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينهم لاعب كرة قدم بإحدى المدارس الثانوية، في حادث إطلاق نار خلال احتفال عيد ميلاد داخل استوديو
رقص في بلدة ديدفيل الصغيرة بالولاية.
ووقالت السلطات إنه بالإضافة إلى الضحايا الأربعة، أصيب 28 آخرون، بعضهم في حالات خطيرة، خلال إطلاق النار الذي وقع في الجزء الشرقي من وسط ألاباما على بعد نحو 100 كيلومتر من شمال شرقي
مونتجمري عاصمة الولاية.
وقالت السلطات إن إطلاق النار بدأ بعد الساعة 10:30 مساء السبت، بتوقيت المنطقة الوسطى، لكنها رفضت الرد على أسئلة أو تقديم مزيد من التفاصيل خلال مؤتمرين صحافيين الأحد.
ولم يذكر المسؤولون حتى ما إذا كان المشتبه به قد قُتل أو اعتقل، غير أنهم قالوا إنه لم يعد هناك أي تهديد مجتمعي.
وقال السارجنت جيريمي بوركت من وكالة إنفاذ القانون في ألاباما "سنواصل العمل بطريقة منهجية للغاية لمتابعة هذا المشهد وفحص الحقائق والتأكد من تحقيق العدالة للعائلات".
حادثة "مفجعة"
وفي وقت سابق الأحد، تحدثت محطة "دبليو آر بي إيل" عن حركة كثيفة للشرطة ليل السبت وتطويق مبنى في ديدفيل بشريط مسرح جريمة، مشيرة إلى انتشار أغطية بيضاء تغطي أجزاء من الموقع.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، كتبت حاكمة ولاية ألاباما كاي أيفي: "أنا حزينة اليوم مثل سكان ديدفيل وسكان ألاباما "، مضيفة "لا مكاناً للجريمة العنيفة في ولايتنا، وسنبقى على اطلاع دائم بشأن توفر تفاصيل من قبل سلطات إنفاذ القانون".
ووصف السيناتور عن ولاية ألاباما تومي توبرفيلا إطلاق النار بأنه "مفجع".
ويمتلك ثلث الأميركيين قطعة سلاح واحدة على الأقل، ويعيش حوالى نصف البالغين في منزل فيه سلاح.
وفي الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة، 400 مليون قطعة سلاح ناري، وتشهد البلاد عمليات إطلاق نار جماعية دامية على نحو متكرر.
وتواجه الجهود الرامية إلى تشديد الضوابط على الأسلحة معارضة من الجمهوريين المدافعين الأقوياء عن الحق الدستوري بحمل السلاح.
اقرأ أيضاً: