1200 طفل ومراهق ضحايا تلوث الهواء سنوياً في أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
سحب ضخمة تخرج من مداخن محطة "نيدراوسم" لتوليد الكهرباء التي تعمل بالفحم غرب ألمانيا. 17 يناير 2023 - AFP
سحب ضخمة تخرج من مداخن محطة "نيدراوسم" لتوليد الكهرباء التي تعمل بالفحم غرب ألمانيا. 17 يناير 2023 - AFP
كوبنهاجن -أ ف ب

تسجل أوروبا سنوياً ما لا يقل عن 1200 وفاة مبكرة سنوياً وسط الأطفال والمراهقين بسبب تلوث الهواء، وفق ما جاء في تقرير للوكالة الأوروبية للبيئة، الاثنين.

وعلى غرار البالغين، يُشكّل هذا التلوّث الخطر البيئي الرئيسي على صحة القُصر، ويُقلص متوسط العمر المتوقع، بحسب هذه الدراسة، التي شملت نحو 30 دولة في القارة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون.

وكتبت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها: "يتسبب تلوث الهواء بأكثر من 1200 وفاة مبكرة سنوياً في صفوف الأشخاص، من دون سن الثامنة عشرة في أوروبا، ويزيد بشكل كبير خطر إصابتهم بأمراض في وقت لاحق من حياتهم".

وأضافت: "رغم التقدم المُحرز في السنوات الماضية، لا يزال مستوى العديد من الملوثات الرئيسية في الجو، أعلى من توصيات منظمة الصحة العالمية؛ لا سيما في وسط أوروبا وشرقها، فضلاً عن إيطاليا".

الوضع قد يكون أكثر سوءاً

ولم تشمل الدراسة دول أوروبية عدة، من بينها بريطانيا وأوكرانيا، ما يؤشر إلى أن الوضع قد يكون أكثر سوءاً في القارة الأوروبية.

وجاء في تقرير آخر للوكالة، صدر في نوفمبر الماضي، أن ما لا يقل عن 238 ألف شخص من كل الفئات العمرية، توفوا بشكل مبكر عام 2020 في أوروبا، بسبب تلوث الأجواء في دول أعضاء في الوكالة، مثل بلدان الاتحاد الأوروبي، وتركيا، والنرويج، وسويسرا، فضلاً عن ايسلندا وليشتنشتاين.

وفي الدراسة المنشورة، الاثنين، ركّزت الوكالة الأوروبية للبيئة للمرة الأولى على الأشخاص دون سن الثامنة عشرة.

وأوصت الوكالة بالتركيز على نوعية الهواء قرب المدارس، ورياض الأطفال، فضلاً عن المنشآت الرياضية، ووسائل النقل المشترك.

وتبدأ مفاعيل التلوث تظهر قبل الولادة، حتى مع تعرّض المرأة الحامل لتلوث الأجواء، وتتجلى "بوزن منخفض عند الولادة وولادات مبكرة"، وفق ما أوضحت الوكالة البيئية.

وبعد الولادة، يزيد التلوث احتمال الإصابة بمشكلات صحية من بينها الربو، الذي يطال 9% من الأطفال والمراهقين في أوروبا، وقصور عمل الرئتين، والتهابات في الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات