دراسة: تغير المناخ تسبب في جفاف منطقة القرن الإفريقي

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة لأشخاص يساعدون بقرة تأثرت بالجفاف في منطقة صوماليا بإثيوبيا على النهوض - REUTERS
صورة غير مؤرخة لأشخاص يساعدون بقرة تأثرت بالجفاف في منطقة صوماليا بإثيوبيا على النهوض - REUTERS
لندن-رويترز

أفاد تحليل صدر، الخميس، أن الجفاف الذي جعل حوالي 4.35 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقي في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ.

وعانت إثيوبيا وكينيا والصومال من خمسة مواسم شحيحة المطر منذ أكتوبر 2020، ووصفتها منظمات الإغاثة بأنها "أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً".

وتشير تقديرات إلى وفاة 43 ألف شخص في الصومال بسبب الجفاف العام الماضي.

والأسباب المؤدية للجفاف معقدة، لكن فريقاً من علماء المناخ الدوليين من مجموعة وورلد ويذر أتريبيوشن (دبليو.دبليو.إيه) وجد أن زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تجعل حدوث الجفاف أكثر احتمالاً بما لا يقل عن 100 مرة.

 جفاف استثنائي

وقالت جويس كيموتاي، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الكينية والتي عملت مع مجموعة (دبليو.دبليو.إيه) لاستكشاف دور تغير المناخ في الجفاف، إن "تغير المناخ جعل هذا الجفاف استثنائياً".

ووجدت هي وفريقها أنه في عالم تقل فيه الحرارة 1.2 درجة مئوية، فإن اجتماع قلة هطول الأمطار والتبخر "لن يؤدي إلى الجفاف على الإطلاق".

وقال عالم المناخ كريس فانك من جامعة كاليفورنيا - سانتا باربرا والذي لم يشارك في التحليل "إذا كانت هناك احتمالية مضاعفة لحدوث جفاف شديد، فإن ذلك يمهد الطريق لهذه الصدمات المتتابعة التي دمرت المنطقة".

وبالإضافة إلى قلة هطول الأمطار على منطقة القرن الإفريقي، فإن ارتفاع درجة حرارة المناخ يعني أن المزيد من المياه تتبخر من التربة وتتسرب من النباتات إلى الغلاف الجوي.

وقالت كيموتاي "هذا الجفاف يرجع في الأساس إلى الزيادة الكبيرة في عملية التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة".

وأضافت أنه على الرغم من التنبؤات الأولية بضعف موسم الأمطار السادس، فإن المنطقة تشهد الآن بعض الأمطار.

 تحذيرات من مجاعة

وفي فبراير، حذّر برنامج تابع لمنظمة إقليمية في شرق إفريقيا من أنّ الجفاف الحادّ الذي يعاني منه القرن الإفريقي مرشّح للتفاقم هذا العام ممّا يهدّد المنطقة بمجاعة أقسى من تلك التي تسبّبت بمئات آلاف الوفيات قبل عقد من الزمن.

وقال "مركز التوقّعات والتطبيقات المناخية" في "الهيئة الحكومية للتنمية" (إيجاد)، المنظمة التي تضم 8 دول في شرق إفريقيا، في تقرير إن التوقعات خلال موسم الأمطار المقبل (مارس - مايو) "تظهر انخفاضاً في كمية المتساقطات وارتفاعاً في درجات الحرارة".

وتأتي هذه التوقعات لتؤكد مخاوف خبراء الأرصاد الجوية ووكالات الإغاثة الإنسانية من أنّ هذا الجفاف، غير المسبوق من حيث المدّة والشدة، يمكن أن يتسبّب بسرعة في كارثة إنسانية.

وفي تقريره قال المركز إنّه "في بعض أجزاء إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا والتي تضررت مؤخراً بشدة من الجفاف، يمكن أن يكون هذا موسم الأمطار الجهيض السادس على التوالي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات