مشاجرة عصابات تودي بحياة 41 امرأة في سجن للنساء بهندوراس

time reading iconدقائق القراءة - 5
نقل توابيت لنساء سقطن بعد حريق أعقب مشاجرة بين نزلاء سجن مركز التكيف الاجتماعي النسائي في تيجوسيجالبا، هندوراس. 20 يونيو 2023 - AFP
نقل توابيت لنساء سقطن بعد حريق أعقب مشاجرة بين نزلاء سجن مركز التكيف الاجتماعي النسائي في تيجوسيجالبا، هندوراس. 20 يونيو 2023 - AFP
تيجوسيجالبا، هندوراس-أ ف ب

لقيت 41 امرأة على الأقل حتفهن، الثلاثاء، في اشتباك بين عصابات متناحرة في سجن للنساء في هندوراس نجم عنه حريق اجتاح قسماً من المنشأة، بحسب الشرطة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ادجاردو باراهونا إن "الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 41  امرأة في سجن النساء الواقع على بعد 25 كيلومتراً شمال العاصمة تيجوسيجالبا، إلا أنه لم يتّضح ما إذا كانت الضحايا كلّهن من السجينات".

وأشار إلى إصابة خمس نساء تم نقلهن إلى المستشفى.

وأعربت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو عبر تويتر عن "صدمتها" للجريمة "الوحشية" التي ارتكبتها عصابات في سجن النساء "على مرأى ومسمع سلطات أمنية"، مبدية تضامنها مع أسر الضحايا والمصابين.

وأقالت رئيسة البلاد ليلاً وزير الأمن من منصبه.

في بيان قالت كاستروا إنها قررت "تعيين الجنرال جوستافو سانشيز وزيراً للأمن" خلفاً لرامون سابيون.

وقال المتحدث باسم مكتب النائب العام يوري مورا إن غالبية الضحايا قضين في الحريق، مشيراً إلى أن بعض الجثث تحمل آثار إطلاق نار.

"مثلث الموت"

وفتح تحقيق لتبيان أي عصابة بادرت بالهجوم، بحسب مورا.

وقالت رئيسة جمعية أسر السجينات ديلما أوردونيس إن مجموعة من النساء دخلت زنزانة عصابة منافسة وأضرمت فيها النار.

وأكّدت أن هذا القسم من المبنى حيث وقعت الوفيات "دمّر بالكامل"، مشيرة إلى أن عدد السجينات في المبنى يبلغ نحو 900.

وتجمع مئات من أقارب السجينات قرب السجن في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات.

وقال رجل بدا عليه الاضطراب الشديد "لا نعرف من هن الضحايا".

وتعهّدت نائبة وزير الأمن خوليسا فيانويفا برد قاس على العنف مندّدة بـ"أعمال تخريب".

وأعلنت عبر تويتر عن "حالة طوارئ" ونشر عدد كبير من "عناصر الإطفاء والشرطة والجيش".

وهندوراس بلد ينخره الفساد والعصابات التي وصلت إلى أعلى المناصب في الحكومة.

مع جارتيها السلفادور وجواتيمالا، تشكّل هندوراس ما يعرف بـ"مثلّث الموت" حيث تنشط عصابات قتل تدير الإتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.

وتعدّ جماعات الإتجار بالمخدرات والعصابات مسؤولة على نطاق واسع عن ارتفاع معدّل جرائم القتل في هندوراس التي سجّلت العام الماضي 40 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة، وهو معدّل أعلى أربع مرات من المعدّل العالمي.

تورط كبار المسؤولين

ودفع اليأس كثراً من الشباب إلى اعتبار الهجرة إلى الولايات المتحدة الخيار الوحيد لضمان مستقبل أفضل.

وتعتبر هندوراس دولة عبور للكوكايين الكولومبي وأنواع أخرى من المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وسلم الرئيس السابق خوان أورلاندو هرنانديس إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم على صلة بالمخدرات في أبريل 2022، أي بعد عام ونيّف على صدور حكم قضائي في نيويورك بحبس شقيقه توني مدى الحياة.

بحسب النيابة العامة الأميركية حوّل هرنانديس هندوراس إلى دولة يقوم اقتصادها على الإتجار بالمخدرات، مع ضلوع للجيش والشرطة ومدنيين في عمليات التهريب.

في مايو من العام الماضي، سُلم القائد السابق للشرطة خوان كارلوس بونيا إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة الإشراف على عمليات تهريب المخدرات لحساب الرئيس هرنانديس.

وتعهّدت رئيسة البلاد التصدي للعصابات الإجرامية، وقد رفعت العام الماضي مؤقتاً بعضاً من الموجبات الدستورية بما يمكّن الشرطة من توقيف أشخاص من دون مذكّرات.

في السلفادور المجاورة، يقود الرئيس نجيب بوكيله "حرباً" ضد العصابات أسفرت إلى الآن عن توقيف أكثر من 60 ألف شخص.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات